سادت فوضى عارمة أثناء دخول الأنصار إلى ملعب 19 ماي لمتابعة مباراة الجزائر – المغرب المقررة اليوم الأحد، بداية من الساعة الثامنة والنصف، حيث لم يتم اعتماد خطة تنظيمية سلسة تسهل دخول الجماهير إلى المدرجات. * الخطأ الأكبر في السماح لهم الاقتراب من الأبواب * لم يكن حديث المنظمين عن خبرتهم في تسيير مثل موعد البارحة وخطتهم لضمان أمن وسلامة الجميع سوى مجرد كلام لدر الرماد في العيون لكون كل من أراد التنقل إلى ملعب 19 ماي سيجد الطريق أمامه مفتوحا سواء كان بحوزته تذكرة أم لا ومع اجتماع عدد غفير من الأنصار أمام الأبواب حدث ما كان في الحسبان. * مداهمة أحد الأبواب وجرحى جراء التدافع * لم يتردد الأنصار المجتمعين أدنى وازع في مداهمة أحد الأبواب الكبيرة وتكسيرها للدخول بطريقة فوضوية محضة أمام أعين رجال الأمن الذين افلتت من أيديهم الأمور وخلف هذا التدافع الرهيب بعض الجرحى لكن اصاباتهم لم تكن بالخطيرة لكون أغلبهم سقط على ركبتيه وهذا لم يؤثر على أي أحد منهم في "الهروب" إلى المدرجات وضمان التواجد ضمن مشجعي الخضر * التذاكر لم تعد لها أية قيمة * وأمام الوضع المأسوي الذي تسبب فيه المنظمين فإن التذاكر التي اقتناها البعض ب5000 دج يوم طرحها لم تعد لها أية قيمة لكون الأبواب أصبحت مفتوحة على مصراعيها وكل من وصل إلى باب الدخول لن يمنعه أحد بل أكثر من ذلك فالكثير من الأنصار تابعوا مباراة البارحة وتذاكرهم بجيوبهم * من المسؤول عن هذه المهزلة ؟ * في عنابة يستوي الذين اقتنوا تذكرة والذين لم يكلفوا أنفسهم واشتروها فهناك قلة ممن حالفهم الحظ واشتروها بسعرها الحقيقي وهو 200دج لكن أغلبية الأنصار اشتروها بثمن يصل إلى 1500 دج في أحسن الحالات لكن التنظيم الكارثي جعل الكثير حتى ممن اقتنوا التذاكر بأثمان باهضة لم يتمكنوا من الدخول إلى الملعب وهذه مسؤولية كبيرة من يتحملها ؟ * ما دور الكاميرات و11 ألف شرطي...؟ * الاستفهام الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: ما دور التغطية الأمنية الغير مسبوقة والمقدرة ب11 ألف شرطي وما دور كاميرات المراقبة التي تم وضعها في مختلف زوايا الملعب لرصد التحركات المشبوهة وهل سيفي والي الولاية محمد الغازي بوعده بمحاسبة أي مسؤول قصر في أداء مهامه وأدخل الدولة في دوامة هي في غنى عنه...الاجابة تبقي مؤجلة إلى حين.