رفض حلف شمال الأطلسي"الناتو" الانتقادات الفرنسية والبريطانية له بأن عملياته العسكرية ضد قوات الزعيم الليبي ،معمر القذافي، ضعيفة للغاية، وهي التصريحات التي تعد تكرارا لشكاوى زعماء المعارضة الليبية الأسبوع الماضي. * وقال الضابط السامي، مارك فان أوم، أحد كبار قادة الحلف في مؤتمر صحفي في بروكسل، الثلاثاء، "نحن نعلم أننا نحقق تأثيرا، القوات الموالية للقذافي لا تستطيع القتال، حيث تريد ولا تستطيع استخدام الأسلحة التي تريد" . * وأشار فان أوم إلى أن الأسلحة الثقيلة الخاصة بالقذافي "تضررت بشدة خلال الأيام القليلة الماضية"، وقال إن قواته تفضل الآن "تكتيكات الكر والفر" التي تنفذ باستخدام شاحنات وسيارات بيك آب بهدف "إرهاق قوى المعارضة نفسيا بدلا من السيطرة على الأراضي خاصة في الشرق" . * وأكد فان أوم أن مصراتة "تحتل الأولوية رقم واحد" بالنسبة للحلف، وتعد المدينة ساحة معارك رئيسية وتخضع لحصار من قبل القوات الموالية للقذافي على مدى الأسابيع السبعة الماضية. * وتحدث فان أوم عن "وتيرة عمليات عالية" بتنفيذ أكثر من 60 عملية قتالية جوية يوميا في الأسبوع الماضي على الرغم من انسحاب الولاياتالمتحدة من الضربات الجوية، وهو قرار تم تعويضه جزئيا من خلال زيادة مساهمة بريطانيا. * وكان وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، قد قال في تصريحات لمحطة "فرانس إنفو" الإذاعية إن الناتو لا يقوم بدوره "بشكل كاف" واقترح أن يقوم الحلف "بتدمير الأسلحة الثقيلة التي تقصف مدينة مصراته" . * كما قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ "لقد تحقق إنجاز كبير" على يد الحلف "ولكن من الواضح أنه ما زال هناك المزيد الذي يجب فعله"، مضيفا" لابد أن نحمي ونعزز جهودنا في الناتو" . * وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بريطانيا وفرنسا أكدا أن تكثيف الضربات الجوية من شأنه تشجيع الثوار على مواجهة قوات القذافي، خاصة وأنهم لم يستطيعوا استعادة المواقع التي استولت عليها قوات القذافي خلال الأيام القليلة الماضية. وأشارت إلى أن تلك التصريحات تحمل في طياتها إشارة إلى وجود انقسام داخلي بين دول التحالف.