يعتزم نادي ريال مدريد الذي سيواجه نادي برشلونة سهرة الثلاثاء تعويض خسارة مقابلة الذهاب التي جرت في ملعب سنتياغو برنابيو، وسينتقل النادي الملكي إلى برشلونة منقوصا من عدة لاعبين أساسيين أبرزهم بيبي، والمدافع سرجيو راموس، بالإضافة إلى سامي خضيرة المصاب. وأضحت مأمورية التأهل إلى نهائي رابطة أمم اوروبا جد معقدة على المدرب مورينهو الذي يسعى إلى إيجاد الحل المناسب الذي يوصل مهاجميه إلى مرمى فيكتور فالديس . * أولى الخطط التي تطرح نفسها على أفضل مدرب في العالم هو اللعب بخطة هجمومية بحتة، أي تخلي مورينهو عن فلسفته الدفاعية التي تعتمد على غلط المنافذ وتقليص المساحات أمام لاعبو وسط ميدان برشلونة مثل تشافي واينيستا وكايتا وبدرو ودافيد فيا. ثاني الحلول الممكنة هو الاعتماد على الهجوم واللعب بمهاجمين وليس مهاجم واحد فقط، مثل بن زيمة وكريستيانو أو كريستيانو وأديبايور مع الاعتماد على لاعبي ارتكاز، مع امكانية اشراك الثنائي كاكا وأزيل مع بعض لصناعة اللعب، واستغلال وسط دفاع برشلونة الذي يعاني من عدة غيابات أبرزها الظهيرين أدريانو وماكسويل. ثالث الخطط التكتيكية الممكنة أما مدرب النادي الملكي هو اللعب بطريقة كلاسيكية أي الاعتماد على الهجمات المرتدة، والضغط العالي على لاعبي برشلونة مع فرض رقابة خاصة على كل من تشافي وميسي، وفي هذه الخطة الدفاعية خطر كبير على النادي الملكي من تقبل أهداف لا يمكن للفريق العودة في النتيجة بعد ذلك لاسيما وأن نادي ريال مدريد قد تلقى خماسية كاملة بسبب تقوقعه في الدفاع. أما نادي برشلونة فسيلعب هذه المواجهة بأسبقية في النتيجة، باعتبار أنه فائز خارج ميدانه بنتيجة هدفين لصفر، إلا أنه يعاني من غيابات في صفوف لاعبيه الذي يعانون من إصابات، على غرار كل من أندرس انييستا وأدريانو وماكسويل وميليتو بويان، حيث أن برشلونة أضحى يحتاج إلى لاعبين بدلاء من جهة أخرى أكد لاعب التنس المصنف الأول عالميا رافاييل نادال والمعروف بعشقه لفريق العاصمة الأحد "ريال مدريد لا يحتاج إلى معجزة، لكنه في موقف عسير، غير أنني كرياضي، أعتقد أنك عندما تنزل إلى الملعب، فإنك على استعداد لأن تموت". * كما أن البرتغالي بدا وكأنه يفقد جزءا من الثقة في رجال مثل الأرجنتيني جونزالو هيجوين والفرنسي كريم بنزيمة، رغم أنه قد أبدى حاجته إليهما كثيرا عندما كانا مصابين في منتصف الموسم، والآن نقلهما إلى الخطط البديلة. * كما يجبر غياب المدافعين البرتغالي بيبي وسيرخيو راموس المدرب على أن يحرك بعض أفراده من مراكزهم الأصلية في "كامب نو"، ومع إصابة الألماني سامي خضيرة قد يلجأ المدرب إلى لاعب وسط يميل للهجوم إلى جوار الفرنسي لاسانا دياراة وتشابي ألونسو. * ويرى هيجوين أن "لدينا فريق يستطيع التأهل إلى النهائي. يمكن تحقيق ذلك، لابد من اللعب بثقة وتواضع. إذا كانوا هم قد فازوا علينا هنا، فنحن يمكننا ذلك هناك". * كما يمثل لقاء الثلاثاء تجربة للعلاقة الحقيقية التي تجمع مورينيو بلاعبيه. فبعد مباراة الذهاب، وصل الأمر بنجمه ومواطنه كريستيانو رونالدو إلى أن يعرب عن ضيقه إزاء طريقة اللعب، فيما أكدت صحيفة "الباييس" أن العديد من لاعبي الفريق قد انتقدوها. * ويعرف مورينيو أن الرهان على الهجوم أمام برشلونة قد يفتح مساحات شاسعة في دفاعه أمام فريق جوسيب جوارديولا، مثلما حدث في مباراة الخمسة، لكن في المقابل سينهي الخروج من الدور قبل النهائي للبطولة القارية موسم الفريق الملكي فعليا.