نفى رئيس باكستان، آصف على زردارى، الثلاثاء، التلميحات التى ترددت بأن أجهزة الأمن الباكستانية كانت تأوى أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، قبل أن تقتله القوات الأمريكية أمس الأول. وقال إنه ليس صحيحا القول بأن بلاده كانت متباطئة أو غير راغبة فى تعقب المتشددين. * وقال زردارى، فى تصريحات،اليوم ، إن تعاون أجهزة الأمن الباكستانية مع الولاياتالمتحدة هو الذي ساعدها في تحديد مكان أخطر رجل في العالم.. إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن العملية التي قامت بها قوات أمريكية لمهاجمة أسامة بن لادن لم تكن عملية مشتركة مع باكستان. * كانت تعليقات زردارى، التي وردت في سياق مقال نشر اليوم في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وتناقلته وسائل الإعلام الباكستانية، هي أول رد فعل رسمى من جانب باكستان على الشكوك التي عبر عنها مشرعون أمريكيون ومراقبون، والتي قد تؤدى إلى مزيد من تعكير صفو العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن في مرحلة بالغة الأهمية في الحرب في أفغانستان. * كما نفى زردارى، فى مقاله، أية تكهنات بشأن تقاعس باكستان عن تعقب المتشددين على أراضيها.. وقال إن مكان زعيم القاعدة الذي قتل في بلدة تبعد مسافة نحو ساعتين بالسيارة إلى الشمال من إسلام آباد" لم يكن معروفا للسلطات الباكستانية" . * وكتب يقول "لم يكن في أي مكان توقعنا أن يكون فيه لكنه رحل الآن".. وأضاف أنه رغم ما حدث أمس لم يكن عملية مشتركة فإن عقدا من التعاون والشراكة بين الولاياتالمتحدةوباكستان أدى إلى القضاء على أسامة بن لادن بوصفه خطرا دائما على العالم المتحضر. * وأضاف"لقد ذهب البعض في الصحافة الأمريكية إلى القول بأن باكستان كانت تفتقر إلى الحماس في مطاردة الإرهاب، أو أسوأ من ذلك، لم تكن صادقة أو كانت تحمى الإرهابيين الذين تزعم أنها تتعقبهم". * ودافع رئيس باكستان عن بلاده قائلا، إن "هذه التكهنات التي بلا أساس قد تكون أنباء مثيرة لكنها لا تعبر عن الواقع لأن باكستان لديها من الأسباب ما يجعلها تبغض القاعدة مثل أي دولة أخرى، والحرب على الإرهاب هي حرب باكستان بقدر ما هي حرب أمريكا ومع أنها ربما تكون قد بدأت بابن لادن، فإن العالم المتحضر ما زال مهددا" .