قالت السلطة الفلسطينية يوم الاثنين انها لم تتمكن من دفع رواتب الموظفين للمرة الاولى منذ عام 2007 بسبب قرار اسرائيل بوقف تحويل عائدات الضرائب التي تحصلها نيابة عنها. * وقال رئيس الوزراء سلام فياض ان قرار اسرائيل -الذي جاء بعد اتفاق الوحدة الفلسطينية مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس)- وضع الحكومة التي مقرها رام الله في وضع مالي "حرج للغاية". * ومضى فياض يقول ان السلطة الفلسطينية كانت تدفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 150 ألفا على الفور في اليوم الخامس من كل شهر منذ منتصف عام 2007 . وأردف قائلا "اليوم التاسع من شهر ايار لم نتمكن من الوفاء بهذا الاستحقاق الهام." * وقررت الحكومة الاسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أول مايو ايار وقف تحويل عائدات الضرائب التي تمثل 70 في المئة من ايرادات السلطة الفلسطينية متعللة بالخوف من وصول الاموال الى حماس. * وقال فياض "الوضع المالي صعب وصعوبة الوضع المالي سبقت وقف تحويل اموال السلطة الفلسطينية." وأضاف ان الوضع أصبح مستحيلا بعد ان أوقفت اسرائيل تحويل الاموال. * وقال انه لا يمكن للسلطة الفلسطينية ان تتمكن من اداء التزامها فيما يتعلق بدفع الرواتب والاجور التي تبلغ قيمتها الاجمالية نحو 170 مليون دولار الى ان تسلم اسرائيل ايرادات الضرائب واذا لم تتدخل حكومات أجنبية لسد العجز المالي. * وأعلنت المفوضية الاوروبية يوم الجمعة انها ستقدم مساعدات اضافية قيمتها 85 مليون يورو (122 مليون دولار) في عام 2011 يخصص منها 45 مليون يورو للرواتب للعاملين الرئيسيين. ولم يتضح متى ستصل هذه الاموال. * ودعت السلطة الفلسطينية التي تعتمد بشدة على الدعم المالي من الجهات المانحة المجتمع الدولي الى التدخل لاقناع اسرائيل بالتراجع عن قرارها. * وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون لنتنياهو يوم الجمعة انه يجب على اسرائيل الا تحجب تحويل الايرادات.