محاولات تل أبيب لشرح مبررات أفعالها للعالم "قضية خاسرة" قال بنيامين بن اليعازر، ممثل حزب العمل بالكنيست الإسرائيلي، الاثنين، إن الحل الوحيد للمشكلات المتعلقة بوجود إسرائيل هو اعترافها بدولة فلسطينية، والبدء فورا في محادثات غير مشروطة مع رئيس السلطة الفلسطيني، محمود عباس، للتوصل إلي صيغة لحل الدولتين. * وانتقد بن اليعازر الحكومة الإسرائيلية، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "جيروزاليم بوست"، قائلا إن " إسرائيل ليس لديها إجابة على الأسئلة التي دفعت المتظاهرين العرب للتحشد على حدودها أمس الأحد في ذكرى النكسة"، واصفا أي محاولات تقوم بها تل أبيب لشرح مبررات أفعالها للعالم بأنها "قضية خاسرة". * وحذر ا من إحتمال وقوع مشاهد مأسوية في إسرائيل في شهر سبتمبر المقبل، حيث سيسعى الفلسطينيون إلى الحصول على إعتراف الأممالمتحدة بدولتهم المستقلة. وأوضح أن خطوة كهذه قد تتبعها أعمال عنف واسعة، وقد تؤدي إلى حدوث انهيار للاقتصاد الإسرائيلي. * ووجه بن اليعازر انتقاده لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى عدم اكتراثها بإحداث التحول والتغيير، إلى جانب ارتكابها كافة الأخطاء التي يمكن أن تقود البلاد إلى كارثة، حسب وصفه. * وبموازاة ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، أن العشرات من السوريين والفلسطينيين يتواجدون الآن بالقرب من الحدود الفاصلة مع إسرائيل في هضبة الجولان، وقال "إن المتظاهرين امضوا الليلة الماضية في قرية مجدل شمس الدرزية التي تجاور معبر القنيطرة"، لافتا إلى أنه لم تحدث أية اضطرابات هناك. * وذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي لا يزال قلقا من إمكانية تواصل الاحتجاجات التي جرت يوم أمس بالقرب من الحدود مع سوري، والتي قتل فيها 23 فلسطينيا وسوريا بالإضافة إلى إصابة 350 آخرين. * وأشارت الصحيفة إلى أن القلق الذي أبدته إسرائيل يأتي من إمكانية تحول هذه المظاهرات من أعمال احتجاج عادية ومتواصلة إلى نحو يشابه الأعمال الاحتجاجية التي ينظمها الفلسطينيون وأنصارهم من قوى اليسار الإسرائيلي كل أسبوع في قرى الضفة الغربية. * وفي سياق متصل، من المنتظر أن يتزامن طرح مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر القادم، عزم المجموعة العربية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية على إدراج بند لمناقشة القدرات النووية الإسرائيلية على جدول أعمال مجلس محافظي الوكالة بدورته الحالية، وإنما تأجيله الاقتراح الى سبتمبر المقبل، قبيل انعقاد المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذى يمكن أن يناقش هذا الاقتراح. * من جانب آخر، أطلقت منظمة يسارية إيطالية حملة مناهضة للسياسة الإسرائيلية، عبر تمثال على هيئة الرئيس، شيمون بيريز، في مدينة تورينو، يحمل نجمة داود، وفي جيبه أطفال موتى. ووضعت المنظمة إلى جانب التمثال أحذية، ووجهت دعوة للمارة إلى رشق التمثال بها مقابل دفع يورو واحد، حيث يعود ريع هذه الحملة الساخرة سيعود إلى منظمة ناشطة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين. * وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأحد، أن الحملة على سياسة إسرائيل تزامنت مع زيارة يجريها بيريز حاليّا إلى إيطاليا للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى ال150 لتوحيد إيطاليا، غير أنها أشارت إلى أن رئيس بلدية مدينة تورينو، فيروا فاسينوا، المعروف بصداقته الحميمة مع إسرائيل، قام بإزالة التمثال فور علمه بهذه الحملة.