احتشد، اليوم الأربعاء، حوالى 5 آلاف متظاهر أمام مبنى البرلمان فى العاصمة اليونانية أثينا احتجاجا على خطط التقشف التي تتبناها الحكومة. * وذكرت مصادر إعلامية أن المتظاهرين يحيطون بمبنى البرلمان فى محاولة لمنع مناقشة حزمة جديدة من الإجراءات التقشفية تطرحها الحكومة وتتضمن خطة لتوفير 70 مليون دولار من خلال الخوصصة بالإضافة إلى استقبال مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى. * وقدأعلنت نقابات عمالية في اليونان الإضراب العام في البلاد، * وكانت وكالة مؤسسة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني قد خفضت من سجل اليونان الائتماني، بحيث باتت أقل البلدان في السجل من 131 دولة ترصدها الوكالة، وقالت الحكومة اليونانية إن الوكالة تجاهلت جهودها الرامية إلى تأمين التمويل و السيولة. * وتدفق مئات المتظاهرين المنتمين الى الحركة الاجتجاجية التي باتت تعرف ب "الغاضبين", منذ الصباح الباكر الى ساحة سينتاغما الرئيسية في اثينا وتجمعوا امام مبنى البرلمان الذي ارتفعت فيه اعداد كبيرة من الاعلام اليونانية والاسبانية اضافة الى يافطات كتب على الكثير منها "لن يمروا" باللغة الاسبانية و "قاوموا". * ويواجه باباندريو خطر افشال المحتجين لخططه، وكان وزير الرياضة السابق جورج لاينز قد انشق عن حزب باباندريو الحاكم تاركاً له 155 مقعداً من أصل 300، وهدد نائب اشتراكي آخر بالتصويت ضد برنامج التقشف وخصخصة الأصول المملوكة للدولة. * وقد ناشدت الحكومة النواب إلى التوافق في الآراء حول المقترحات المقدمة، والتي تعني زيادة بقيمة 9.4 مليار دولار في الضرائب و خفضا للإنفاق العام لهذه السنة. * وقال المتحدث باسم الحكومة جورج باتلوتيس للصحفيين: "إن على كل الشعب اليوناني ولا سيما الجيل الجديد، أن يخوض هذه المعركة بكل قوة، إنها معركة لتجنب افلاس كارثي سيقوض مستقبل البلاد". * يذكر أن الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي يطالب اليونان باتخاذ تدابير اقتصادية في مقابل الافراج الشهر المقبل عن آخر 12 مليار يورو المتبقية من حزمة المساعدات التي منحت لأثينا لدفع ديونها المستحقة.