كشف الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله أنه ما كان ليأمر بأسر جنديين إسرائيليين لو أدرك أن الأمر سيؤدي إلى حرب. وقال في حوار مع قناة "نيو.تي.في" اللبنانية مساء الأحد "لو كان عندنا احتمال 1 % بأن عملية الأسر التي نفذها مقاتلو حزب الله في 11 جويلية الماضي، ستؤدي إلى رد فعل إسرائيلي بهذه الدرجة ما كنا لنقوم بها.. لا أنا أقبل بها ولا القادة في حزب الله ولا حتى الأسرى اللبنانيون في السجون الإسرائيلية". وأكد الرجل الأول في الحزب أن الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان كان مخطط لها من قبل، مثلما أكدت بعض التقارير الغربية، وأن قرار الحرب كان بالتنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية. لكن نصر الله أبرز أن إسرائيل فقدت بدورها عنصر المفاجأة بعد عملية 11 جويلية وهذا ما جعلها عاجزة عن تدمير القدرات العسكرية لحزب الله التي لم يستخدم منها سوى أقل من خمسين بالمائة، حيث قال إن "الحجم الحقيقي للصواريخ التي سقطت على إسرائيل أكثر من أربعة آلاف صاروخ وهذا أقل بكثير من خمسين بالمائة من قدرتنا العسكرية." ليلى/ الوكالات نصر الله الذي قال إن حزبه كان على يقين بأن الدولة العبرية ما كانت لتسكت على انسحابها المهين من جنوب لبنان عام 2000، استبعد احتمال أن تكون هناك جولة ثانية من الحرب على لبنان، لأن إسرائيل تحاول فرض مطالب جديدة مثل نشر قوات الأممالمتحدة في مطار بيروت والموانئ اللبنانية وعلى الحدود مع سوريا. كما أكد أن الحزب الذي يقوده لا يتوجه إلى جولة ثانية من الحرب، مشددا في الوقت ذاته على انه لا يعطي تطمينات لأي أحد بهذا الخصوص.. من جهة أخرى، تحدث السيد نصر الله عن استراتيجية الحزب في المرحلة الراهنة وطمأن في هذا الإطار الفرقاء اللبنانيين والمجتمع الدولي بقوله إن حزب الله سيلتزم بضبط النفس في الوقت الراهن وأنه حريص على عدم اختراق قرار مجلس الأمن رقم 1701. كما أكد زعيم المقاومة اللبنانية أن "المقاومة ستكون داعمة للجيش اللبناني ولا مشكلة مع قوة الأممالمتحدة المعززة، طالما أن هدفها ليس نزع سلاحها". ومع تأكيده على الاحتفاظ بحق المقاومة، تعهد نصر الله من جانب آخر، بتجنب ما أسماه المظاهر المسلحة في الجنوب وأعطى الجيش اللبناني حق مصادرة الأسلحة.. وحول الجنديين الإسرائيليين الأسيرين، كشف الأمين العام لحزب الله أن الاتصالات للتفاوض حول تبادل الأسرى مع الكيان الإسرائيلي قد بدأت منذ فترة وجيزة، وأن التفاوض سيتم عبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. مبرزا أن إيطاليا والأممالمتحدة أعربتا عن استعدادهما للتوسط في تلك المفاوضات. يتزامن هذا التطمين مع زيارة يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إلى بيروت لتعبيد الطريق لقوات "اليونيفيل" التي تقودها فرنسا. يذكر أن إسرائيل طلبت من كوفي عنان الضغط من أجل الإفراج عن جندييها الأسيرين..