أكد أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام ل "الناتو" أن الحلف يقدم لروسيا باستمرار معلومات عن عمليته في ليبيا،. وشدد على أن الناتو يلتزم بدقة بالتفويض الذي أعطاه أياه مجلس الأمن الدولي. * وقال راسموسن، في حديث لوكالة الأنباء "إيتار- تاس"، قبيل اجتماع مجلس "روسيا - الناتو" على مستوى المندوبين في مدينة سوتشي الروسية المقررغدا الأثنين، "لقد اتفقنا في لشبونة (اجتماع المجلس في لشبونة في نوفمبر/تشرين الثاني 2010) أن المجلس يجب أن يكون محفلا لبحث أية مسائل تتعلق بالأمن في أي وقت. وهذا هو ما يحصل. ويؤكد مثال العملية في ليبيا مدى تفهمنا لجدية هذا الاتفاق. فيجري الناتو باستمرار لقاءات مع الممثلين الروس يكرسها لكيفية تنفيذ العملية في ليبيا بروح الانفتاح والشفافية". * وقال "لدينا تفويض دقيق وهو القرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يجيز اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين من العنف. وكل ما يقوم به الناتو يتناسب بشكل تام مع هذا التفويض. أهدافنا محددة بدقة، وسنواصل عمليتنا ،أولا، حتى وقف كل التهديدات والهجمات على المدنيين، وثانيا، حتى عودة كل قوى النظام والتنظيمات شبه العسكرية إلى قواعدها، وثالثا، حتى ضمان وصول تام وآمن وحر للمساعدات الإنسانية إلى ليبيا". * ورأى راسموسن أن عملية الناتو قد أدت إلى إنقاذ "عدد لا يحصى من الناس"، و"رفع التهديد العسكري عن المدن مثل بنغازي ومصراته، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية اليها". وأشار إلى أن الناتو يتصرف "بمنتهى الحذر والدقة لتقليل المخاطر بالنسبة للمدنيين". * وأضاف "نحن نعرف أنه لا يمكن حل هذه الأزمة عن طريق القوة العسكرية فحسب. يجب أن يكون هناك حل سياسي. ولكن الطريق الأفضل لضمان سير العملية السياسية هو مواصلة الضغط العسكري على نظام القذافي، إذ أن هذا النظام هو الذي بدأ النزاع العسكري باستخدامه المستمر للعنف ضد المدنيين. وقد أدان المجتمع الدولي كله، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي ومجموعة الاتصال والجامعة العربية وبعض الممثلين الذين أصبحوا شركاءنا، ومجموعة الثماني الكبار مع روسيا، كلهم أدانوا أعمال القذافي". * وجدد راسموسن اتهامه للقذافي باستخدام الدروع البشرية وقال "إن التنظيمات الموالية للقذافي تطلق الصواريخ من المساجد، ويقيم نظام القذافي ملاعب أطفال قرب المنشآت العسكرية. وليس من المثير للعجب أن تبدأ المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في الاتهامات ضد القذافي ومقربيه باقتراف الجرائم ضد الإنسانية". * وتابع قوله "إن الناتو يقوم مع شركائه بتنفيذ عمله، وهو ضمان تحقيق التفويض الأممي. إن هدف المجتمع الدولي هو زيادة الضغط السياسي على القذافي من أجل إيجاد حل سياسي يحتاج إليه الشعب الليبي. وفيما بعد سيكون تحديد مستقبل البلاد من شأن الليبيين".