رفضت الخارجية الأمريكية الانتقادات التي وجهتها السلطات السورية لسفير واشنطن في دمشق، روبرت فورد، بسبب زيارته لمدينة حماة، التي تشهد واحدة من أضخم المظاهرات المنادية بسقوط الرئيس بشار الأسد، وأكدت أن سوريا كانت على علم مسبق بالزيارة وقد مر الموكب الدبلوماسي عبر الحواجز العسكرية بعد إخطار وزارة الدفاع، واعتبرت اتهام دمشق للسفير بتشجيع المظاهرات بأنه "هراء." * ونددت فيكتوريا نولاند، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، بالموافق التي أعربت عنها السلطات السورية حيال الزيارة، وأكدت أن السفير فورد "أعلم السلطات السورية مسبقاً ومر عبر القنوات الحكومية." * وأردفت نولاند بالقول "لقد قامت السفارة الأمريكية بإعلام وزارة الدفاع السورية بالزيارة قبل حصولها، وقد مرت السيارة (التي كان فيها السفير) عبر الحواجز الأمنية،" وأقرت بأن زيارة فورد كانت "جريئة" ولكنها اعتبرت أن اتهامات السلطات السورية له بإذكاء نار المظاهرات "مجرد هراء." * وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية إن السفير فورد وصل حماة الخميس، حيث أجرى لقاءات مع "مواطنين عاديين" في الشارع. وأضافت "لقد قام السفير الجمعة بالمرور في الشوارع للقاء السكان، كان الناس ستجمعون في إحدى الساحات وسرعان ما أحاط بسيارته مجموعة من المتظاهرين الودودين الذين قاموا بوضع الزهور وأغصان الزيتون على السيارة، وهتفوا بسقوط النظام." * وأوضحت نولاند أن هناك مشاهد فيديو معروضة على موقع يوتيوب تظهر وصول السفير الأمريكي لحماة، وقالت إن المقاطع تظهر بأن الموقف "كان مميزاً،" ولفتت إلى أن فورد قرر المغادرة وعدم الترجل من السيارة كي لا يصار إلى التركيز على هذا الحدث لأن الزيارة تهدف إلى "التأكيد بأن الأمر لا يتعلق بنا، بل بحقوق المواطنين السوريين." * وتابعت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية بأن موكب فورد خرج من حماة "بمواكب ودودة من شبان كانوا على دراجاتهم النارية."