أطلق عليه سكانه تسمية "الحي المنسي أو الحي البدائي" ويجزمون على أن من لا يعرف المنطقة سيخيل إليه بأنه حي يقع على بعد مئات الكيلومترات من العاصمة، لكن الحقيقية مرة وهي أن حي دوزي 3 بباب الزوار لا يبعد عن العاصمة سوى ب25 كيلومتر، لكن مظاهر الحياة والتمدن غائبة تمام عنه وبحق استحق تسمية الحي المنسي والبدائي. * في جولة ميدانية ل"الشروق" في حي دوزي 3 ببلدية باب الزوار وقفنا على سحب من الغبار تملأ المكان في ظل غياب ادني تهيئة للطرقات والمسالك، خاصة بعد تحويل مسار الحافلات نحو برج الكيفان ودرقانة بسبب أشغال الطرامواي، ما جعل الغبار يعم أرجاء الحي وبداخل البيوت والمحلات التجارية وشكل طبقات سميكة من الغبار. * ويفتقر الحي إلى أدنى تهيئة تذكر حيث يتحول الحي إلى مستنقعات للمياه الراكدة شتاء وسط غياب أي تهيئة للطرقات ويتحول صيفا إلى مصدر لغيوم من الغبار الكثيف، كما لجأ السكان إلى مد قنوات تصريف الماء على حسابهم الخاص والتي كلفت كل عائلة مبلغ 204 مليون سنتيم، وتكاليف إدخال الغاز التي كلفت 3 مليون سنتيم للعائلة، والمياه الصالحة للشرب ب 3 مليون سنتيم والكهرباء ب 3.6 مليون سنتيم، كما قام السكان بمحاولة تهيئة الطريق على حسابهم الخاص باستعمال الرمل والحصى، واستنكر سكان الحي التمييز الذي تعامل به السلطات المحلية لبلدية باب الزوار والمنتخبين المحليين حيث تمت تهيئة حي دوزي1 و2 قبل ستة أشهر لكنها توقفت عند حدود حيهم، وهو الأمر الذي لم يجد له سكان الحي تفسيرا مقنعا. * وأكد أحد السكان في حديثه مع "الشروق" بأن لجوءه إلى رش الطريق المحاذي لبيته والمطعم الذي يشتغل فيه بالماء يوميا تسبب له في ارتفاع تكلفة المياه إلى8 ملايين سنتيم، كما تؤكد شهادات حية لسكان الحي بأن شاحنات جمع القمامة لا تعرف طريقا لحيهم، حيث يضطرون لنقل القمامة إلى نقاط بعيدة تصلها الشاحنات المخصصة، كما تنتشر القاذورات وسط الحي وفي كل الزوايا مع ووفر للذباب والناموس والبعوض ملجأ مثاليا، كما انتشرت أمراض الربو والحساسية والسل وسط سكان الحي وخاصة الأطفال والمسنين منهم. * ورفض رئيس بلدية باب الزوار الرد على أسئلة الشروق في اتصال هاتفي، متحججا بجملة من الإجراءات البيروقراطية منها الحضور إلى مكتبه مرفقين بوثائق إدارية تثبت تكليف بمهمة للحديث معه بموضوع الحي "المنسي" الذي لم يدرج بعد ضمن اهتمامات" المير" والمنتخبين المحليين على حد سواء.