قررت السلطات التونسية فرض نظام منع التجوال بكامل أنحاء ولاية سيدي بوزيد، وسط تونس، اعتبارا من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، من الساعة العاشرة ليلا وحتى الخامسة صباحا، بحسب وكالة تونس أفريقيا للأنباء.. * وأوضح بيان لوزارة الداخلية التونسية، صدر في وقت متأخر من يوم أمس الاُثنين، أن هذا القرار اتخذته سلطات المنطقة على إثر أحداث الشغب التي وقعت أول أمس الأحد، وتواصلت أمس بمختلف معتمديات الولاية، ويأتي "في نطاق حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة"، ولم تحدد وزارة الداخلية مدة العمل بهذا القرار، مشيرة إلى أن سريان الحظر سيستمر حتى زوال الأسباب، حيث "سيبقى نافذ المفعول إلى أن يأتي ما يخالف ذلك". * وكانت أعمال العنف والشغب قد تجددت أمس في مختلف مدن محافظة سيدي بوزيد، التي شهدت سقوط أول قتيل منذ اندلاع المواجهات، وهو شاب يبلغ من العمر 14 عاما، كما وقعت صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون برحيل الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة، الباجي قايد السبسي. * واتهم رئيس الوزراء، الباجي قايد السبسي، في خطاب موجه الى الأمة أمس، وقبله وزارة الداخلية التونسية، أطرافا متطرفة، لم يذكر اسمها، بالوقوف وراء الهجمات التي استهدفت عددا من المراكز الأمنية والمرافق العمومية، وقال إنها تحاول التشويش على الانتخابات القادمة المقررة في أكتوبر، وحتى تأجيلها، لأنتها تحشى مواجهة الصندوق، الذي سيكشف للرأي العام حقيقة حجم تمثيلها، كما توعد بمواجهة الوضع بحزم حمتية لأمن واستقرار تونس ومكاسب الثورة..