لم يساهم المخطط الأمني الذي سطره الأمن الولائي لتيزي وزو على زرع الطمأنينة في قلوب العائلات، التي كانت الى زمن قريب تغزو المدينة في كل سهرة من ليالي رمضان، تفاديا للمخاطرة بالخروج ليلا والتعرض للاعتداء، حيث شهدت شوارع المدينة بعض الشجارات والاعتداءات والسرقة منذ الأيام الأولى لهذا الشهر، أضف إلى هذا النقص الكبير الذي تعاني منه المدينة من المساحات الترفيهية المخصصة لاستقبال العائلات وضمان بعض من الراحة والأمان لهم.. ح . زيزي على غرار السنوات الماضية أين كانت دار الثقافة مولود معمري تضمن لهذه العائلات قسطا من الترفيه والراحة في السهرة، والتي أغلقت هذا العام بسبب أشغال الترميم القائمة فيها، بحيث حول برنامجها إلى المسرح الجهوي كاتب ياسين في وسط المدينة. علما أن مصالح الأمن اتخذت كل التدابير اللازمة لضمان أمن وسلامة المواطنين خلال هذا الشهر الكريم ليلا ونهارا، فقد ضاعفت في عدد أعوانها تقريبا خمس مرات، وأن معظم شوارع المدينة وأزقتها تشهد تواجد قوات الأمن إما في الزي الرسمي أو الزي المدني، دون نسيان فرق التدخل للشرطة القضائية التي تقوم بدوريات دون توقف عبر كل أرجاء المدينة. ولكن رغم كل هذا تبقى العائلات في بيوتها مبررة ذلك بحالة اللاّأمن التي تشهدها الولاية مؤخرا، وإلى ارتفاع عدد الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون يوميا، فمنذ اليوم الأول لهذا الشهر ولحد الآن قامت قوات الأمن بإيقاف أزيد من 68 شخصا، البعض منهم بسبب حيازتهمى مخدرات والبعض الآخر كان مشتبها فيهم وقد حررت ضدهم محاضر وتم حجزهم، والبعض الآخر تم إطلاق سراحهم بعد التحقق من هويتهم، والعملية متواصلة لضمان أمن وسلامة المواطنين الذين مازالوا في حيرة وقلق.