كشفت يوم الخميس الفارط مصادر إعلامية مصرية أن الفنانة سعاد حسني قُتلت ولم تنتحر، وحسب الوثائق المنشورة فإنّ حسني مبارك وزكريا عزمي ومسؤولين سياسيين كبار بما فيهم صفوت الشريف القيادي بالحزب الوطني ورئيس مجلس الشورى السابق تورّطوا في مقتلها. وكشف ذات المصدر أن السبب يعود إلى رفض سعاد حسني التعاون مع جهاز المخابرات المصرية في الستينيات، وتم إجبارها من خلال خطة بسيطة، بعد ما تم تكليف أحد رجال المخابرات بأن يلتقي بها ويقدم نفسه على أنه فرنسي الجنسية، ولما توطدت العلاقة بينهما، ودخلا في مرحلة العلاقات الحميمية، قام صفوت الشريف بتصوير أحدها الذي كان يعمل أنذاك بجهاز المخابرات، فهدّد رجاله سعاد حسني به وأوهموها بأنه يعد دليلا على تورطها في عمليات تجسس لصالح فرنسا وأقنعوها بأن حكما بالإعدام سيصدر في حقها خلال أيام قليلة، فعرضوا عليها التعاون مع جهاز المخابرات المصري مقابل إنقاذها من حبل المشنقة فوافقت على الفور، وتم إلحاقها للعمل تحت رئاسة صفوت الشريف.
* وفي الثمانينيات، تم اكتشاف بأنّ سعاد حسني باشرت في كتابة مذكّراتها بعد ما وشي بها أحد الإعلاميين العاملين لصالح المخابرات، فحاول صفوت الشريف اقناعها بالتوقّف عن الكتابة وعلى الشرائط التي سجلت فيها بصوتها تفاصيل إجبارها على العمل مع جهاز المخابرات واجبارها على إقامة علاقات جنسية مع رؤساء مصريين وملوك عرب ومسؤولين أجانب، وطالبها بتنفيذ إحدى العمليات، إلا أنّ محاولاته باءت بالفشل، فأشرف شخصيا على عملية قتلها عن طريق استعمال عملية "الإزالة النظيفة" التي يتم من خلالها التخلّص من العميل بطريقة تبدو في النهاية أنها انتحار، وكان القرار النهائي للتصفية يصدر عن الرئيس المخلوع حسني مبارك.