عشراتي الشيخ إن لم تلاحظوا ذلك، فيجب أن ألفت انتباهكم أن الصحف المهموزة سكتت منذ زمن، عن تتبع أخبار الجمارك.... وقد كانت تتداول الشأن الجمركي بالقدح والرصد بمعدل أسبوعي وبانتظام.. سكتت، (إن غاب عنكم)، منذ أن تنحّى الدكتور لبيب عن حراسة ثغور الموانئ، وما أدراك ما في الموانئ من حاويات.. ذهب طبيب الرياضة، كما أتى: فقد دخل بوابة الجمرك، على سليقة السريرة، متسللا على مُشط قدميه الى ميدان مُلغّم، يجعل عنه كل شيء: غابٌ تحكمه المخالب والأنياب، مباراة لا تعادل فيها: فالنتيجة إما مصطف في طابور المعتلفين أو صريع خارج الحلبة.. النتيجة التي سنعرفها عندما يبدأ خليفته في تسريب الغسيل الى نفس الصحف، (كما هي عادة اللاحق بالسابق في الإدارة الجزائرية).. الحاصول، حكم المواطن الجزائري، على عهدتي بوتفليقة، (في مجال التسيير اليومي)، يبقى مرهونا بنتائج * "معركة الحاويات"، بعد شكر "الجنرال لبيب" * وبما تسفر عنه جبهة الفساد المالي التي يتصدى لها قضاة البحث، في قضية "الخليفة" وأخواتها، * والمؤشر الأكثر إيضاحا لمنحى الجزائر المستقبلي هو النتيجة القضائية في التشكيك في صفقة الطريق السيار، التي رست على غير المتوقع!!.