تناولت الصحف الفرنسية الصادرة في اليومين الأخيرين سواء الرياضية مثل ليكيب أو السياسية اسم المولود الجديد للاعب المنتخب الفرنسي وقائد الديكة بكثير من عدم الرضا، لأن ما يقوم به اللاعب المتألق حاليا مع نادي بيارن ميونيخ صار أشبه بالاستفزاز للفرنسيين.. * حسب الفرنسيين الذين قصفوا لاعبهم بالثقيل في تعليقاتهم على خبر إطلاق اسم أول أبنائه الذكور سيف الإسلام ليس لأن الإسم مطابق لإسم إبن رئيس ليبيا السابق الذي ساهمت فرنسا بقوة في سقوطه، ولكن لأنه يمثل رمزا للدين الإسلامي.. وكان ريبري قبل هذا قد أحرج الفرنسيين خاصة عندما قرر أن لا يتكلم اللغة الفرنسية في لقاءاته الصحفية مع الفرنسيين وكان يرد باللغة الألمانية كلما طرح عليه صحافي فرنسي أي سؤال ولم تجد فرنسا التي تعيش أزمة كروية بسبب نقص اللاعبين البيض المتألقين من أصول فرنسية من طريقة للتبرأ من هذا اللاعب الكبير المشاكس المتزوج من الجزائرية وهيبة بن ماحي الذي توجّه رفقتها في صيف 2006 لزيارة قادته إلى مدن وهران وتلمسان وندرومة، حيث قال ريبيري الذي صار يسمى بلال بعد اعتناقه الإسلام منذ سبع سنوات أنها أحسن ذكرى في حياته وجاءت بعد تألقه اللافت في مونديال ألمانيا وبلوغه الدور النهائي مع المنتخب الفرنسي بمساعدة زيدان، حيث نقلت تلفزيونات العالم صورة ريبري وهو يقرأ صورة الفاتحة قبل مباراة البرازيل التي شهدت تألق ريبيري ومنتخب الديكة، ويتهم بعض الفرنسيين زوجة ريبيري الجزائرية في التحكم في مصيره الكروي والعقائدي خاصة عندما حاولت عدسات الإعلام الفرنسي في جنوب إفريقيا في أول لقاء تصوير زوجته على المدرجات رفقة ابنتها حيزية فاصطدمت بحملها للعلم الجزائري في لقاء كان ريبيري وفرنسا طرفا فيه.. وكان ريبيري قد تعرف على وهيبة كما جاء في كتاب قصة حياته بعنوان "طفل الشمال" الذي صار نجما من تأليف كلود مورو وطباعة سويسرية؛ أن شقيق وهيبة ويدعى مليك كان صديقه الحميم، وعندما حاول الاقتراب من عائلة بن ماحي اشترطوا عليه اعتناق الإسلام فقبل بعد قراءة عن الدين الإسلامي، واصطحب والد وهيبة إلى مسجد في منطقة بولون، حيث أعلن إسلامه كما أدى مناسك العمرة منذ ثلاث سنوات رفقة لاعب بيارن ميونيخ سابقا وريال مدريد حاليا النجم التركي آلتين توب، كل هذه السيرة الذاتية أحرجت فرنسا في زمن صارت فيه بعض الأصوات تطالب بتسمية المواليد الجدد بأسماء غير عربية وتدافع عن اللغة الفرنسية التي تكاد تُداس حاليا وسط لغات العالم.