الضجة التي اندلعت في الآونة الأخيرة، حول مطالب عنصرية قابلة أن تتحول إلى قوانين عنصرية من خلال تصفية مدارس الكرة، وعدم فتحها للأفارقة والعرب، وللمسلمين بالخصوص، لم تكن وليدة الماضي والحاضر، عندما صارت ألقاب فرنسا وكؤوسها المختلفة وفي كل الرياضات، تُحمل بأياد سمراء وقلوب ليست فرنسية، وإنما خوفا من مستقبل قريب جدا، سيتحول فيه المنتخب الفرنسي إلى منتخب مسلم، كما هو حاصل حاليا... * حيث تأكد أن المنتخب الفرنسي الذي من المفروض أن يشارك في كأس أوروبا للأمم القادمة في صائفة 2012، سيكون على أقل تقدير بنسبة 63.5 بالمئة مسلم، خاصة بعد عودة اللاعب بلال أبيدال، الذي صار الآن دخوله مع ناديه برشلونة متبوعا بقراءته الفاتحة، وهو بالمناسبة أول لاعب في المنتخب الفرنسي يسجد عندما يسجل هدفا، والأكيد أن نجم برشلونة له مكانة أساسية في الديكة، رفقة سداسي مسلم لا يمكن لرولان بلون سوى أن يضعه في التشكيلة الأساسية، وهو نجم أرسنال اللاعب الجزائري الأصل سمير ناصري، الذي يواضب على الصلاة منذ أن كان صغيرا، وهو من عائلة قسنطينية، سبق لوالديه أن أديا فريضة الحج، وكريم بن زيمة الذي قال في حوار سابق مع الجزيرة الرياضية، إنه من وهران ووالده أيضا أدى فريضة الحج، وحاتم بن عرفة التونسي الأصل لاعب نيوكاسل الإنجليزي، المرشح للعودة للديكة بعد معاناة طويلة مع الإصابة، وقائد بطل دوري فرنسا المحتمل نادي ليل المغربي الأصل، عادل رامي، وفرانك ريبري نجم بيارن ميونيخ الألماني، الذي أدى مناسك العمرة رفقة لاعبين أتراك ينشطون في ألمانيا، وطبعا قائد المنتخب الفرنسي حاليا، آلا ديارا، مدلل مدرب المنتخب الفرنسي، رولان بلون، منذ أن دربه في نادي بوردو، فمنحه شارة القيادة في الديكة، وفي آخر تصريحات للاعب المسلم ديارا، وهو من أصول مالية دافع عن مدربه، وقال إنه ليس عنصريا، والدليل على ذلك أنه سمح للاعبيه بالصوم في رمضان المعظم في عز معسكر المنتخب الفرنسي العام الماضي، وأكثر من ذلك، ساعدهم ببرنامج تدريبي خاص، وهذا دون الحديث عن لاعبين مسلمين آخرين، قد تكون لهم مكانة مع الديكة مثل أنيلكا وسيسوكو، أي أن نسبة الأساسيين لن تقل عن 65 بالمئة من المسلمين. قد يبدو تخوّف فرنسا ليس من اللون الأسود، وإنما من الديانة أكثر، وفرنسا التي تقول دائما إن الدين الثاني في البلاد هو الإسلام، بسبب العدد الكبير للمسلمين، صارت مقتنعة الآن أن الديانة الأولى في عالم الكرة الرياضة الأكثر شعبية، وفي قلب المنتخب الفرنسي هي الإسلام، وقد تصبح الديانة الوحيدة مستقبلا.