مدينة تڤرت أوضح "ناصرغيلاني" ممثل أعيان تڤرت الكبرى أن اجتماع المجلس الإقتصادي والإجتماعي المبرمج رسميا يوم الثالث أكتوبر بمقر الولاية سيكون حاسما ومفيدا للمنطقة، معربا عن أسفه لعدم دعوة أعيان تڤرت الإجتماع المنعقد بغرداية مؤخرا، محدثنا قال إن هيئة أعيان تڤرت لم تسمع بهذا اللقاء إطلاقا ولم تستدعى له أصلا، وهو ما أثار حفيظة البعض من كبارها كون المنطقة مرشحة لأن تكون ولاية منتدبة مستقبلا، حسبما ورد في قائمة وزارة الداخلية في وقت سابق. ذات المتحدث أكد أن الأعيان لديهم ما يدلون به يوم الإثنين القادم بورڤلة بعد رسم خارطة طريق لرفع المطالب في شكل عريضة سيكشف عنها لاحقا وتسليمها لرئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي بعد قراءتها أمام الجميع، الشاب "غيلاني" الذي لم يفصح صراحة عن الخارطة المذكورة تحدث عن بعض النقاط الأساسية من بينها تفعيل القرار السياسي القاضي بترقية المنطقة إلى ولاية منتدبة، والذي لم يدخل حيز التنفيذ منذ الإعلان عنه، إضافة لبعض الجوانب التي اعتبرها أساسية كضرورة تجسيد مشاريع تساهم في إعطاء المدينة وجها أفضل، مما هي عليه الآن باعتبارها من كبريات دوائر أغنى ولاية وطنيا، فضلا عن وجوب اهتمام الدولة بالقطاع الخاص والإستثمار، خصوصا أن الجهة لها إمكانيات جمة في هذا الإطار، إلى جانب وضع استراتيجية جديدة للمدينة والاعتماد أكثر على قطاع الفلاحة الذي يعد شريان النشاط الإقتصادي خارج مجال المحروقات، كون ثروة التمور من المنتوجات الهامة وطنيا، وينبغي وضعها في قائمة المنتجات والعمل على تقويتها وتصديرها على غرار النفط، بما أنها ثروة بديلة، ناهيك عن ضرورة البحث عن حلول لمشاكل عدة مطروحة منذ سنوات من بينها مشكل المياه الذي يسجل نقصا فادحا بالمقارنة مع ما تتمتع به المنطقة من ثروة مائية هائلة، زيادة على مطالب أخرى تتعلق بالجانب الثقافي، حيث تفتقد الدائرة لمرافق هامة كالملحقات الجامعية، والمكاتب وقاعات المحاضرات الضرورية، الأمر نفسه بالنسبة لقطاع السياحة الذي يوصف بالرئة لدى بعض دول الجوار، لكنه مهملا في الجنوب، رغم المناظر الخلابة والمواقع الصحراوية النادرة والمعالم التاريخية التي تستحق عناية أكثر من طرف الدولة للحفاظ عليها، وهو ما سينعكس إيجابا على الدخل الوطني والرفع من العملة الصعبة في حالة تنفيذها ميدانيا، ويأتي ملف الشباب من بين أكبر اهتمامات أعيان المدينة كون الفئة الشبانية ذاتها توصف بالطاقة المعطلة وبحاجة لمن يأخذ بيدها، إذ لا تزال صعوبات لا حصر لها تعترضها منذ سنوات كالتشغيل والتكوين والرعاية فيما يخص الفئات المحرومة، وأشار نفس المتحدث "للشروق" أن القضاء على البطالة يتطلب الإنصاف في توزيع المناصب للوصول إلى توازن مقبول دون إقصاء جهة عن أخرى، وتقديم إعانات مادية للشباب وتسهيل عملية تسديد ديونهم المتراكمة وفتح آفاق للصناعات التقليدية التي تزخر بها المنطقة وتسهيل تسويقها خاصة أن تڤرت تنعت بالقطب الصناعي والتجاري الوحيد بالولاية.