ماتزال بلدية تقرت 160كلم عن مقر الولاية ورڤلة، بعيدة نوعا ما عن التنمية رغم ما حظيت به من مشاريع إنمائية، إذ يواجه السكان صعوبات جمّة وبالأخص الاجتماعية منها، وكذا تدهور حالة الطرقات التي باتت تعرقل حركة السير حيث يناشد المواطنون السلطات قصد تحسين ظروفهم الاجتماعية عن طريق منح بلديتهم مشاريع كبرى تساهم في خلق مناصب شغل، بعد أن أصبح شباب مدينة تڤرت الكبرى يتسكّعون في الشوارع ويجلسون في المقاهي، وفي غالب الأحيان يذهبون بعيدا لقضاء الوقت ونسيان مرارة العيش كون بلديتهم تفتقر لمعظم المرافق الترفيهية وإن وجدت فهي لاتقدم الخدمات الضرورية. كما يطالبون بتحسين الخدمات الصحية، بدليل أن قاعة العلاج هي الأخرى لاتزال بعيدة كل البعد عن طموحاتهم وآمالهم، من جهة أخرى يطفى على الواجهة مشكل المياه الشروب الذي يضاف إلى سلسلة المعانات التي يتخبط فيها سكان تڤرت الذين تعودواعلى إقتناء هذه المادة الحيوية من الصهاريج المنتقلة التي أصبحت تشكل خطرا واضحا على صحة السكان خاصة من عدوى إنتشار الامراض المنتقلة عن طريق المياه ضف إليها ما تعانيه مدينة تڤرت من غياب لكافة مناحي التهيئة والمحيط الذي يترجم وحده حال السكنات القديمة التي تبقى بحاجة إلى ترميم وتدعيم بحي سكني ريفي جديد وتدعيمها ببعض المحلات التجارية ذات الطابع المهني لتغطية حاجيات السكان. زد على ذلك حالة الطرقات التي أضحت كارثية أمام صمت الجهات المعنية وكأنها غير مسؤولة عنها تماما بعد شكاوى عدة من أصحاب المركبات من كثرة الأعطاب التي لحقت بسياراتهم ويبقى مشروع تزفيت طريق محطة السكة الحديدية حلم للأهالي حي "لاقار" الذي طال أمده لسنين، من جهتهم فلاحو المنطقة يعانون جملة من المشاكل والنقائص، ممّا جعلهم يلحون على الجهات المعنية بضرورة مساعدتهم للبقاء أوفياء لبساتينهم وإعطاء فرصة للشباب البطال بمنحهم أراضي خصبة للاستصلاح الزراعي وتبقى مدينة تڤرت بمشاريعها نائمة في سبات عميق منذ مدة والجميع يقف موقف المتفرج وحالتها من السيئ إلى الأسوأ رغم تغير المسؤولين وبرمجتها كولاية منتدبة.بن حيزية يوسف