اعتبر المعارض السوري عدنان البوش أن ظهور الفتاة زينب الحصني حية ترزق على القنوات الرسمية السورية بعد أن نشرت الكثير من الفضائيات ومواقع الأنترنيت صورا لفتاة مقطعة ومشوهة على أساس أنها زينب الحمصي، اعتبر ذلك خطة قامت بها المخابرات السورية لتشويه مصادر الإعلام الدولي كله. * وأوضح عدنان البوش المقيم في الجزائر في تصريح للشروق أمس أن الأمن السوري أرسلوا لأم زينب الحصني لاستلام جثة ابنهم محمد، ثم أروها جثة مسلوخة الجلد ومشوهة وقالوا لها هذه ابنتكم زينب، واستلمت الأم جثة ابنتها على هذا الأساس ولم تتعرف عليها لأنها كانت مشوهة وتم دفن جثتها. * وحمل عدنان البوش الأمن السوري مسؤولية ما وصفه "بالمسرحية"، متسائلا "أين كانت زينب الحصني عندما ظهرت مرتبكة على شاشات التلفزيون الرسمي؟"، وأضاف "من غير الممكن أن تكون زينب اختفت من أخيها محمد... لا شك أن الأمن السوري من كان وراء اختفائها". * وشدد البوش على أن المعارضة السورية انتفضت في الداخل السوري ليس من أجل فتاة اسمها "زينب الحصني" وإنما بسبب "جثة فتاة سورية تم سلخها وتقطيعها بشكل غير إنساني وأخرجت من مراكز الأمن السوري وهو الذي يتحمل مسؤولية تعذيب والتمثيل بهذه الجثة". * وقال البوش "هذه الجريمة سواء ارتكبت في حق زينب الحصني أو في حق أخرى تبقى جريمة ارتكبت في حق فتاة سورية ونحن عندما تناولناها إنما تناولناها كجثة مقطعة"، مضيفا "حتى ولو ارتكبت فرضا هذه الفتاة تجاوزات للقانون فلا يجوز إنسانيا تقطيعها بذلك الشكل". * وعلى صعيد آخر كشف المعارض السوري المقيم في الجزائر أنهم سينظمون غدا الجمعة وقفة أمام السفارة السورية بالجزائر لدعم المجلس الوطني السوري الذي تشكل مؤخرا باسطنبول باعتباره الأكثر تمثيلية للمعارضة السورية من التجمعات الأخرى ونواة لاستقطاب التنسيقيات الأخرى في الداخل والخارج، مشيرا إلى أن كلا من سمير سطوف ويحيى عقاب سيكونان ممثلين في المجلس عن لجنة دعم الثورة السورية في الجزائر.