سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لقاء مرتقب اليوم بين والي الولاية وممثلين عن سكان بئر غبالو بالبويرة للتهدئة شهدت احتجاجات على مدار أربعة أيام بعد نشر قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي
استعادت مدينة بئر غبالو، هدوءها مند نهار أمس، بعد الاتفاق على تنظيم لقاء يجمع والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي بممثلين من عقلاء ومثقفي المدينة لبحث أسباب وقوع هذه الحوادث واندلاع موجة الاحتجاجات التي امتدت على مدار أربعة أيام كاملة، ما تسبب في إصابة المدينة بشلل شبه تام. * الأحداث العنيفة التي لم تشهدها المدينة منذ الاستقلال، بدأت بعد نشر قائمة اسمية لمستفيدين من السكنات الاجتماعية، أين أقدم العشرات من الغاضبين على غلق مقري البلدية والدائرة وقطع الطريقين الوطنين رقم 18 و8 ليرتفع سقف المطالب الاجتماعية إلى مناح اجتماعية أخرى تتعلق أساسا بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين بصفة * عامة، ما زاد من درجة الاحتقان وتطلب تدخل قوات مكافحة الشغب لإعادة الأمور الى مجراها. * وظل الوضع على حاله، الى غاية نهاية الأسبوع، حين تدخل بعض الأعيان والعقلاء من أجل تهدئة الأوضاع بعد أن تم الاتفاق على إجراء لقاء مع السلطات الولائية اليوم، السبت، بعاصمة الولاية. * ويرتقب في هذا الصدد أن يلتقي المسؤول الأول عن الولاية بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي بممثلي المدينة نهار اليوم، للتوصل الى حلول من شأنها تثبيت الهدوء الذي استعادته المدينة نهار امس، حيث تشير معطيات الى أن استمرار ذلك متوقف على الإجراءات التي ستتخذها السلطات الولائية، من بينها إلغاء أو إعادة النظر في القائمة الاسمية للمستفيدين من السكنات الاجتماعية. * وطالب المواطنون بإلغاء كل المتابعات القضائية في حق بعض الموقوفين الذين تم إطلاق سراحهم، مع تأكيدهم على استعدادهم للشروع في حملة تنظيف واسعة في غضون الأيام القليلة القادمة، إذا ما استجيب الى جميع مطالبهم، التي قالوا إنها منطقية وموضوعية، مؤكدين على أن بعض الممارسات الاستفزازية كانت بمثابة الفتيل الذي أجج موجة الاحتجاجات. * وقال متحدثون من المنطقة ل"الشروق اليومي" إن تخصيص برامج تنموية يبقى * أمل كل سكان المنطقة، من شأنها تحسين الظروف المعيشية لمواطنين بصفة عامة، وخاصة الإسراع في إتمام أشغال انجاز شبكة توزيع الغاز الطبيعي بكافة أحياء المدينة. * وتعد مدينة بئر غبالو من بين المناطق التي لم تالف نشوب مثل هذه الاحتجاجات خلال السنوات القليلة الفارطة، غير أنها شهدت أحداثا جعلها تتصدر قائمة الأحداث الوطنية اعتبارا لموقعها الاستراتيجي، اذ تعد بوابة لولاية البويرة وولاية المدية، لكونها تضم طريقين وطنيين هما 18 و8، اللذين يعرفان كثافة حركة المرور بهما، حيث أدى قطعهما الى عزلها عن الجهات المجاورة طيلة ثلاثة أيام كاملة.