أجرت القناة الفرنسية الثانية تقريرا مصورا، حول جانيت بوغراب، واحدة من المقربين جدا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ضمن تشكيلته الوزارية..هي وزيرة من أصول جزائرية في منصب كاتبة الدولة للشباب..وهي أيضا ابنة حركي * * والتقرير توقف بعمق عند جزئية كون بوغراب ابنة حركي وتزور الجزائر لثاني مرة، لكنها زيارة وان بدت في ظاهرها رسمية الا انها تحمل الكثير من المعاني الخطيرة التي لها علاقة بتاريخ فرنسا الاستعماري في الجزائر..وبدا التقرير الذي أعدته فرانس 2 وكأنه سكين يضرب جروح الجزائر ويزيد في اتساعها ونزيف ذاكرتها الجماعية التي لم تنس ما فعله الاستعمار الفرنسي في الجزائرين..خاصة عندما تشير قارئته الى دخول ابنة الحركي الجزائر ومشيها بخطوات واثقة فوق أرضها وتوغلها في القصبة العتيقة..ثم تتكلم بوغراب بسعادة كبيرة وبكل ثقة عما أسمته بحلم فرنسا الذي تحقق أخيرا من خلال زيارتها إلى الجزائر وهي ابنة الحركي الذي خان وطنه..وتقول انها ستروي لوالدها المطرود كيف وجدت الجزائر..كما يقف التقرير عند استقبال الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة لابنة الحركي التي أثارت استياء مسلمي فرنسا والجالية العربية المقيمة في كل المدن الفرنسية،حينما ساندت دون أن يطلب منها دار حضانة فرنسية،في طردها لسيدة لأنها ترتدي الحجاب، فيقول جيار الذي رحب كثيرا ببوغراب : هو التاريخ وبالطبع يجب قلب صفحة التاريخ دون تمزيقها والسيدة تنتمي الى جيل مختلف في اشارة الى ان انتماء والدها لا يعنيها ..وهو الامر الذي يصعب على عاقل تصديقه ..شاهدوا * *