أودع وكيل الجمهورية لمحكمة العفرون صاحب أكبر المطاحن في الجزائر وموثق معروف، بولاية البليدة رهن الحبس المؤقت بتهمة التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية. * أطاحت مصالح أمن ولاية البليدة، حسب ما أفادت به مصادر أمنية للشروق بشبكة مختصة في تزوير الوثائق الإدارية يقودها موثق معروف في إقليم الولاية، حيث قام هذا الأخير بتزوير عقد عقاري قصد تمكين صاحب مطاحن معروف بولاية البليدة من الاستحواذ على مسكن مواطنة بذات الولاية. * وحسب مصادرنا، فقد قام صاحب هذه المطاحن ، بتقديم الوثائق المزورة الخاصة بالمسكن لدى المحافظة العقارية ومديرية مسح الأراضي التابعة لولاية البليدة، حيث اكتشف موظفوها بعد فحص العقود والوثائق بأنها مزورة، ما دفع مسؤولي الوكالة إلى تقديم شكوى لدى مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا للكشف عن ملابسات القضية، وتحديد هوية المتورطين في عملية تزوير، وإستعمال المزور في محررات رسمية. * المحققون توصلوا إلى إثبات جريمة التزوير واستعمال المزور في الوثائق المقدمة من طرف صاحب المطاحن، الذي كشف خلال التحقيق معه عن كيفية حصوله على العقد العقاري المزور، قصد تمكينه من الاستحواذ على مسكن مواطنة. وقد تم تقديم المتهمين أمام ممثل الحق العام لمحكمة العفرون، والذي أمر بدوره إيداع صاحب المطاحن، والموثق المعروف بهذه الولاية رهن الحبس المؤقت، إلى جانب صاحب العقار الذي قام بتزوير الوثائق، في انتظار استكمال التحقيق في القضية، في حين وضع اثنان من الشهود تحت الرقابة القضائية، في انتظار محاكمة الجميع. * وحسب المعلومات المتوفرة، فإن مصالح الأمن فتحت تحقيقات معمقة تخص البزنسة في العقار والتلاعب به، حيث شمل التحقيق العديد من رجال الأعمال المعروفين في المنطقة، والذين استولوا على العقارات بالدينار الرمزي، وعبر وثائق مزورة.