حملت الإتحادية الكاميرونية لكرة القدم لاعبي منتخب بلدها مسؤولية إلغاء مباراة "الأسود غير المروضة" أمام الجزائر التي كانت مقررة لمساء أمس الثلاثاء بملعب 5 جويلية 1962 (الجزائر), وذلك في بيان أصدرته الهيئة الأربعاء. * وأوردت الإتحادية في بيانها أنها "تحتفظ بحق اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد قرار اللاعبين بمقاطعة اللقاء" عندما رفضوا التنقل من المغرب إلى الجزائر, ليلة الأحد الماضي, "لأسباب مالية". وأضافت: "يرى اللاعبون أن قيمة منحة الحضور إلى التربصات المدرجة سنة 2005 من قبل وزير الرياضة والتربية البدنية آنذاك, فيليب مبارغا مبوا, زهيدة" وتابعت: "على الرغم من الاستجابة لمطلبهم وتوفير الأموال المشترطة من طرفهم، إلا أن اللاعبين رفضوا التوجه إلى الجزائر للمشاركة في المباراة الودية بحجة التماطلات الإدارية". وكشفت الاتحادية الكامرونية في السياق نفسه بأنه حصل اتفاق مع قائد الفريق صامويل ايتو يقضي باستفادة اللاعبين لمكافآتهم بشكل إستثنائي من قبل الاتحادية أو تقديمها لموكليهم عند العودة إلى العاصمة ياوندي. وأشارت الهيئة الكروية الكاميرونية أن اللاعبين "استفادوا من قيمة 80 ألف دولار من ضمن ال 150 ألف التي حصل عليها الفريق بعد تتويجه بالدورة الدولية الودية بالمغرب". وكان من المفترض حضور المنتخب الكاميروني إلى العاصمة الجزائر مباشرة بعد نيله لقب الدورة الدولية بمراكش (المغرب) والتي عرفت مشاركة البلد المنظم والسودان وأوغندا. من جهتها، وصفت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم تصرف ''الأسود غير المروضة'' ب"غير المقبول" و"المنافي لأخلاقيات الرياضة" مؤكدة أنها "ستتخذ الإجراءات اللازمة مع الهيئات المعنية للدفاع عن مصالحها بالنظر إلى الأضرار الخطيرة الناجمة عنه".