محاولة انتحار سابقة بورقلة تسلق الأربعاء 06 شبان جدار طوله 10 أمتار بمقر دائرة حاسي مسعود 80 كلم عن عاصمة لولاية ورقلة، في خطوة لرمي أنفسهم في حدود الساعة الخامسة مساء، احتجاجا على حرمانهم من فرص عمل بالشركات النفطية بالمنطقة، مما تطلب تدخل مصالح الشرطة و الحماية المدنية لإنقاذ الموقف غير أن "الشومارة" تمسكوا بالبقاء بأعلى الجدار والتهديد بالقفز في حالة عدم حصولهم على مناصب عمل على الفور كما قام أحدهم بتحطيم مصباح زجاجي ومزق بطنه حيث أصيب بجروح تطلبت إسعافه فوق الجدار من طرف مصالح الحماية المدنية بعد أن رفض الذهاب للمستشفى إذ فضل المكوث إلى جنب زملائه، و لم ينجح رئيس الدائرة و بعض المسؤولين من إقناعهم بالعدول عن فكرة الانتحار و حسب شهود عيان فإن المصالح المختصة دخلت في حالة إستنفار لمنع عملية الانتحار بعاصمة البترول. * الشبان قادوا العملية في حدود الساعة الخامسة مساء الأربعاء ورفضوا الخوض في إي مفاوضات مع إلتزام أمكانهم فوق الجدار تحت موجة برد شديدة دون أغطية وهو ما قد يعرض البعض منهم "لوعكات صحية"، وبالرغم من قيام عناصر الحماية المدنية بحاسي مسعود يتقدمهم الرقيب "نجيب خديم" رئيس الوحدة بتوفير أغطية ووجبة ساخنة للشباب الستة إلا إن هؤلاء جددوا تمسكوا بعدم النزول من أعلى الجدار وتحمل الأجواء المناخية الصعبة رافضين مقتراحات عميد الشرطة ورئيس وحدة الحماية المدينة بعد دخولهما في مناقشات طويلة معهم قصد إقناعهم بالهبوط نظير عقد إجتماع موسع مع المسؤولين لبحث المشاكل المتراكمة غير أن كل المساعي بآت بالفشل. * وكان رئيس دائرة حاسي مسعود قد قاطع إجتماع في ورقلة وألتحق بمسرح الحادثة لكن تنقله لم يأتي بنتيجة مرضية، ومعلوم أن خمسة بطالين حاولوا الانتحار جماعيا الثلاثاء بعد تسلق خرسانة مسلحة بالوكالة الجهوية للتشغيل على علو 15 مترا وقد تزايدت محاولات الانتحار الجماعي بهذه الطرق منذ وفاة الضحية "عبدالله قبيلي" 30 سنة الذي أحرق نفسه قرب مكتب المدير الولائي للتشغيل، وهو ما انعكس سلبا على واقع سوق اليد العاملة الفترة الأخيرة، ويرى مختصون أن ملف الشغل غطى على قضايا أخرى منها التنمية ومشاريع كبرى ،سيما وأن المدينة أصبحت شبه مشلولة نظرا لتزايد الاحتجاجات في جميع المناطق تقريبا خاصة بعاصمة الذهب حاسي مسعود فهل مشكل التشغيل بحاجة إلى حلول سحرية في منطقة لها إمكانيات كبيرة وتتدفق عليها مئات الشركات الأجنبية و الوطنية العاملة في أحواض البترول؟ .