قدر الجزائر في هذه الأيام يمشي موازيا للون الأسود.. ظلام دامس عاشته البعثة الجزائرية في الدوحة.. نتائج وأرقام تقترب من الفضيحة، بل هي الفضيحة بعينها.. فضيحة تجعل صلاة الغائب واجبة على الجزائريين، ترحما على رياضة كانت يوما مصدر عزّهم وفخرهم..رياضة بالأرقام مميزة والسمعة أكثر تميزا، لكن ألعاب الدوحة العربية غيّرت الاتجاهات، وحملت رياحها الكثير من السلبيات التي قد تجعلك تخفي جزائريتك وسط العرب..القليل من الكثير الذي حدث في القرية الرياضية..قصة فيلم إباحي يمنع بثه لأقل من 18 عاما..بطلاته بعض من اللاتي ذهبن لتمثيلنا هناك.. وحتى خارج القرية أصرت إحداهن وهي القادمة من فرنسا لتمثيل المنتخب الوطني على أن تركب موج قلة الأدب ولم تكتف عند سوء الانضباط، بل تميزت في فن التحايل والنصب وما خفي أعظم.. * أسماؤهن لا تهم والإعلان عنها يزيد من شهرتهن، لكن الحديث عنهن قد لا يفيد لأن من ينظر إلى رأس القمة ..قمة الهرم السياسي في البلاد يدرك أن ما حدث وما سيحدث من رياضيينا ليس إلا انعكاسا لذلك الفساد المستشري على كل المستويات، خاصة السياسي منها..فساد جعل الجزائر بلاد الشهداء ..بلاد العزة والكرامة..تعيش هذه الأيام في زمن المتخاذلين وأنصاف الرجال، الذين تركوا الساحة فارغة لذلك القادم من تركيا، لكي يدافع عن حقنا لدى الغاصب الفرنسي..حقنا في الاعتراف بجرائم زبانيته لمدة فاقت القرن، وقاربت القرن ونصف القرن..التركي يدافع ويصيح بأعلى صوته في مقابل صوت مزعج يخرج من بين فكي سياسي تعوّد على قول كلمة نعم، ولا شيء غير هذه الكلمة..صوت سياسي على رأس الحزب الذي أعاد للجزائر عزتها..لكنه القدر مرة أخرى الذي يحمل لنا مثل هذه الصدف لتتحدث باسمنا وتكتب المزيد من المآسي في يومياتنا. بين فضائح الأقدام وما بينها في الدوحة..وقصة ذلك الذي يحاول اللعب بأوراق مغلوطة لحساب أسياده الفرنسيين..قصة شعب فقد الأمل في رؤية بلده مثل سائر البلدان..قصة شعب يصرون على وأد أحلامه وأماله..ولم يجدوا غير اغتيال الرياضة حتى لا يتشبث بالأمل..اغتيال مدبر وعن سبق إصرار مثلما يفعل ذلك السياسي الذي يحاول أن يلعب في الوقت الضائع، لكن الزلزال الذي ضرب أركان حزبه أفقده صوابه، فلم يعد يفرق بين حق الجزائريين في العيش الكريم ومتعة رميهم للعيش في وحل الذل القادم من بلاد الجن والشياطين..ولا حتى الذي راح مهرولا للعم ساركو ليقول له "ليت الاستعمار يعود يوما لأخبره بما فعل الشهداء!!". صحيح أن أردوغان هاجم فرنسا وأهانها دفاعا عن بلده، أما عندنا فلا هاجموها ولا طالبوا بحقهم، لكنهم استأسدوا على الأسد أردوغان على طريقة "الحيط القصير"، مثلما فعلت بعثتنا في الدوحة فلا ميداليات مثل "دولفين تونس" أسامة الملولي ولا حسن تصرف، والنتيجة مرض القلب والسكري والضغط لجميع الجزائريين من مصائب هؤلاء.. benlamnouar79@yahoo.fr