صورة من الأرشيف هدد أكثر من 150أستاذ استعانت بهم وزارة التربية الوطنية هذا الموسم في إطار برنامج امتصاص العجز المسجل في مجال تأطير اللغات الأجنبية ومادة الرياضيات بالأطوار الثلاثة عبر تراب ثلاث ولايات جنوبية هي "تمنراست، غرداية وتندوف"، المغادرة والعودة من حيث أتوا بسبب التجاذبات الواقعة بين قرارات وزارة التربية، القاضية بتعيين الإطار التربوي المتخصص في اللغات الأجنبية وبعض المواد العلمية عبر أقاليم الجنوب، مع ضمان التحفيز النوعي المقدم من طرف هذه الأخيرة للقادمين من مناطق الشمال والمتمثل في الإيواء في سكنات لائقة بالقطاع. * وبين الموقف الذي لم تتضح ملامحه بمديريات التربية بهذه الولايات، فيما يخص قضية توزيع السكنات المنجزة في هذا الإطار والمقدرة حسب مصادر الشروق ب920 وحدة سكنية موزعة على أقاليم الولايات الثلاث، ووجهت خصيصا هذا الموسم من طرف الوزارة لهذه الفئة من الأساتذة القادمين من الشمال، وتم توزيعها حسب الطلب على أقاليم الولايات المذكورة. وقد ألمح البعض ممن فضلوا اللجوء إلى استئجار غرف للمبيت بمراقد وفنادق من الدرجة الثالثة بمبلغ 1200دج لليلة الواحدة، إلى إمكانية مغادرة مناصب عملهم والعودة إلى مدنهم في ظل الوضع الحرج الذي فرض على سيدات وأوانس قدموا من ولايات شمالية للتدريس بمناطق الجنوب في ظروف حسنة بعد ما استنجدت بهم وزارة التربية الوطنية لاحتواء مشكل العجز المسجل في مجال تأطير اللغات الأجنبية كالفرنسية والإنجليزية الألمانية وتخصص رياضيات في بعض الأحيان "وقد فرض الوضع القائم لجوء هؤلاء إلى بعض الزوايا ومراقد دورا لشباب هربا من المبيت فوق "الكارتون" بشوارع المدن التي يدرسون بها، هذا وحسب مقرر الوزارة الموفد بهذا الشأن أواخر شهر جويلية من السنة الماضية، فإن مديريات التربية بكل ولايات الجنوب ملزمة بضرورة تنفيذ كامل الإجراءات الخاصة بإيواء هذا العدد من الأساتذة والعمل من خلال ذلك على توزيع ما لديها من السكنات الوظيفية المخصصة لهؤلاء حسب الأولويات ومع دراسة بعض الحالات الخاصة جدا، المتعلقة بالعنصر النسوي. للإشارة فإن موقف غالبية الأساتذة المعنيين بالقضية أجمعوا - قبل الإعلان عن مقاطعتهم لبرنامج الوزارة في ظل الأوضاع القائمة - على ضرورة التريث وانتظار ما ستسفر عنه تدخلات بعض أعيان المناطق الجنوبية لدى وزير التربية.