قررت وزارة التربية الوطنية، مؤخرا، فتح مسابقات توظيف الأساتذة بولايات الجنوب، وذلك من أجل تغطية العجز المسجل في اللغات الأجنبية ومادتي الفلسفة والرياضيات· ويأتي هذا بعد فشل طرق عديدة في استقطاب أساتذة الشمال للتدريس في الولايات الجنوبية· أكدت مصادر مطلعة من وزارة التربية الوطنية، أن الوصاية ستعلن قريبا عن فتح مسابقات لتوظيف الأساتذة بولايات الجنوب والهضاب العليا، وهذا لسد العجز الذي تعاني منه في مواد اللغة الفرنسية والإنجليزية والرياضيات والفلسفة، وهو ما بينته نتائج الامتحانات النهائية في هذه المواد بالولايات سالفة الذكر، إضافة إلى ذلك أكدت المصادر ذاتها أن هذا القرار جاء في الوقت الذي فشلت الوصاية في توزيع 4200 سكن وظيفي خصصها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة 2008 لفائدة الأساتذة، التي تتكفل بحل المشكلة البيداغوجية المطروحة منذ سنوات في ولايات الجنوب. وقد كان أبو بكر خالدي، الأمين العام لوزارة التربية، أكد - مؤخرا- أن فتح المسابقات سيكون مرتبطا باحتياجات القطاع إلى مناصب إضافية، مشيرا في السياق ذاته إلى قرار الوزير الأول أحمد أويحيى المتعلق بتسوية وضعية حوالي 17 ألف أستاذ متعاقد، ومن ثم القرار الثاني الخاص بإدماج 12 ألف أستاذ متعاقد إضافي. يذكر أن مسلسل العجز المسجل في أساتذة اللغات الأجنبية والرياضيات والفلسفة بولايات الجنوب، التي أقرها الوزير بن بوزيد، بولايات تمنراست وأدرار وتندوف وإليزي إلى جانب 10 ولايات جنوبية أخرى وبعض ولايات الهضاب العليا، مازال مستمرا على الرغم من مساعي الوصاية من خلال المجهودات التي رصدتها الدولة لأساتذة الشمال الذين يرغبون في الانتقال للتدريس بجنوب الوطن مقابل استفادتهم من أجور مضاعفة وسكنات وظيفية، وذلك لتحفيزهم على العمل في الجنوب، كما لجأت الوزارة الوصية أيضا إلى الاستعانة بالأساتذة المتقاعدين الذين كانوا في السابق يدرسون هذه المواد إلى جانب الاستنجاد بالأساتذة الذين تلقوا تكوينهم باللغة الفرنسية.