علمت " الشروق اليومي " من مصادر مطلعة ، أن الوالي السابق لولاية الطارف عرعار الجيلالي المتواجد رهن الحبس حاليا ، يكون قد سعى لتوريط مدير التربية للتغطية عن تجاوزاته المتعلقة بالغش في البناء و عدم متابعة المشاريع. وكما سبقت الإشارة إليه ، في عدد سابق ل"الشروق" ، فإن مدير التربية يوجد تحت الرقابة القضائية و منع من مغادرة التراب الوطني بعد سحب جواز السفر منه ،على خلفية التحقيق في قضية إستلام ثانوية شبيطة مختار التي بنيت بإسمنت مغشوش. لكن مصادر على علاقة بالتحقيق أكدت ل" الشروق" ، أن المدير غير معني بهذه القضية و ليست له أية علاقة بها حيث تم تنصيبه مديرا للتربية بولاية الطارف منذ سنة تقريبا بعد تحويله من ولاية خنشلة ،مما يعفيه من مسؤولية إستلام المؤسسة التربوية المنجزة في عهدة المدير السابق الذي يوجد حاليا على رأس مديرية التربية بولاية برج بوعريريج و تم الإستماع إليه بصفته شاهدا في هذه القضية. و تقول مصادرنا ، إن والي الطارف المتورط في قضايا فساد ، سعى لتحميل المدير مسؤولية المشروع المغشوش لطي القضية و التستر عن المقاولين المكلفين بأشغال الإنجاز حيث أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الطارف بوضع شقيق المقاول تحت الرقابة القضائية ، و كانت تحقيقات أمنية قد كشفت تورط الوالي في تجاوزات و قدرت التحقيقات قيمة الأموال التي تم تبديدها بأكثر من 1300 مليار سنتيم في مشاريع وهمية منها إنجاز مؤسسات تربوية عرفت تلاعبات و تبديد ا للمال العام. و كان وزير التربية أبو بكر بن بوزيد قد وجه في وقت سابق تعليمة إلى جميع ولاة الوطن و مدراء التربية على المستوى الوطني ،يوضح فيها أن إنجاز منشآت تربوية هو من صلاحيات الولاة وحدهم و شدد على المدراء رفض كل تفويض لإستلام هذا النوع من المشاريع و توصف بأنها تعليمة وقائية لتجنب " توريطهم " و تحديد صلاحياتهم و هدد هم بتحويلهم على العدالة و لجان التأديب في حال خرق التعليمة. نائلة.ب