قدم أربعة أحزاب أكبر عدد من المترشحين لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المقررة يوم 28 من الشهر الجاري حسب ما علم الخميس الماضي لدى هذه التشكيلات السياسية. ويتعلق الأمر بحزب جبهة التحرير الوطني الحاضر ب48 ولاية و التجمع الوطني الديمقراطي عبر 45 ولاية و حركة مجتمع السلم الحاضرة ب 16 ولاية و حركة الإصلاح على مستوى 11 ولاية. وأكد السيد السعيد بوحجة الناطق باسم حزب جبهة التحرير الوطني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية "قدرة" حزبه على إحراز أكبر عدد من الأصوات في هذه الانتخابات على مستوى 48 ولاية مشيرا إلى أن "الحزب يفضل التحالف مع الأحزاب غير المعنية بهذه الإنتخابات". و أضاف أنه من "الممكن أن ينسق حزب جبهة التحرير الوطني مع حركة الإصلاح أو حركة مجتمع السلم في بعض المناطق" إلا أن هذا التحالف كما قال "سيكون مرهونا بقرارات الهيئات القاعدية للحزب". كما أشار من جهة أخرى إلى إمكانية عقد قمة للتحالف في وقت لاحق تحسبا للإنتخابات موضحا أن "حزب جبهة التحرير الوطني لم يعد أي عمل جماعي مع تشكيلات التحالف من أجل هذه الإنتخابات". و من جهته أكد الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي أن حزبه لن يقدم مترشحين في 48 ولاية. و قال "سنكون غائبين في ثلاث ولايات كبيرة" مضيفا أن الأمين العام للحزب السيد أحمد أويحي كان قد أعطى "الضوء الأخضر" لهيئات الحزب المحلية من أجل عقد التحالفات وفقا "للإمكانيات" في كل ولاية. واعتبر السيد ميلود شرفي في نفس السياق أنه "لا يمكن لهذه المعركة الإنتخابية من أجل تجديد نصف الثلث المنبثق من المنتخبين المحليين الإفلات من تأثير انتخابات 2002 التي فازت بها جبهة التحرير الوطني". ويرى أن "حظوظ التحالف الرئاسي في عقد قمته حول الإنتخابات الجزئية قد تبخرت" مؤكدا أن أحزاب هذه الكتلة السياسية قدموا مترشحين حتى في الولايات التي تعد فيها حظوظهم في الفوز ضئيلة. ومن جهته أكد رئيس حركة الإصلاح السيد سعد عبد الله جاب الله لوكالة الأنباء الجزائرية أن حركته حاضرة في الولايات التي يطمح تحقيق نتائج ايجابية بها" مؤكدا وجود اتصالات مع أحزاب التحالف الرئاسي. وسيستدعى المنتخبون الكبار في 28 ديسمبر لتجديد 48 عضوا بمجلس الأمة من بين 96 المنبثقين عن المجالس البلدية و الولائية. وأج