منحت السلطات المغربية أخيرا الشاب بلال الجنسية المغربية، بعدما تقدم بطلب رسمي للحصول عليها، ويكون الفنان الجزائري الذي التحق بسرب الفنانين المحلقين في سماء المغرب، قد تحدى بخطوته الجريئة هذه، السياسيين على خلفية التباعد بين موقفي البلدين حول قضايا مختلفة. أصبح الشاب بلال هذه الأيام، أكثر من فنان "راي" يصدح فوق المسارح العالمية ويغني عن هموم الشباب بريتم موسيقي سريع وراقص، ليتحول إلى قضية تسيل حبر الصحافة المغربية خاصة، من منطلق ارتباطه فنيا وروحيا بالمغرب حتى أصبح يطلق عليه اسم «بلال المغربي».
فبعد قضية اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل بعد مشاركته منذ أيام في حفل مغربي عنوانه «التسامح الديني» مع مغنية فرنسية إسرائيلية تدعى "يائيل نعيم"، سبق لها الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتصريحه في مقابل ذلك للصحافة الوطنية على لسان مدير أعماله الفرنسي، بأنه كان يجهل اشتراك الفنانة الإسرائيلية معه في الحفل الذي تم برعاية القصر الملكي. ونقلت وكالات مغربية- أن الفنان ألح على في طلب الجنسية المغربية من منطلق تواجده المستمر بالبلد وتعلقه بجمهوره الذي طالما أثنى على تجاوبه مع اللون الغنائي الذي يؤديه، وحفلاته التي يحييها كل مرة على شرف البلاط الملكي المغربي، والتي باتت تفوق - حسب تقارير إعلامية مغربية- ال40 حفلة سنويا بمبالغ وصفتها بالخيالية. وحسب عدة مواقع مغربية، فإن بلال كان مترددا في البداية في الحصول على الجنسية المغربية، وأن قراره سيغضب بعض أفراد عائلته وسيستفز أقلام الصحافة الجزائرية، غير أنه لم يبد ندمه على تجنسه بالجنسية المغربية، والتي رأى أنها في مصلحته، خاصة بعد أن ترك مدينة نيم الفرنسية التي أقام فيها لمدة طويلة.