اتفقت آراء معظم المشاركين في الصّالون الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته أمس الأول على نجاح طبعته الخامسة عشر، وطالبوا في حديثهم مع الأيام الجزائرية بمضاعفة مساحة العرض في الطبعة المقبلة لنشر اكبر عدد ممكن من الكتب، والتي لقيت استحسان زوار المعرض ممن تتقاطروا طيلة عمر التظاهرة بمعدل 200 ألف زائر يوميا. البداية كانت مع السيد إسماعيل امزيان، محافظ الصالون الدولي للكتاب والذي تحدث للأيام عن تقييمه لهذه للصالون بكثير من الرضا والاطمئنان، واعتبر هذه الطبعة الخامسة عشر ناجحة بموجب الأعداد التي وصفها بالهائلة التي تقاطرت على مركب محمد بوضياف لاقتناء مختلف المراجع، مشيرا" اعتقد أن نصف مليون زائر يوميا ليس بالعدد الهين أو البسيط، وبوصفي محافظا على الصالون يهمني أن استقطب اكبر عدد ممكن من الزوار، انه في رأيي المقياس الأساسي لنجاح معارض الكتب في العالم...سعادتي اليوم كبيرة بإحداث الجزائر لهذه الطفرة الهامة في مجال الكتاب، بعد أن طال اتهامنا بعدم الاهتمام بالمطالعة أو بضعف تسيير معارض الكتاب، وأعدكم بأن الطبعة المقبلة ستكون أضخم من حيث مساحة العرض وسينسحب الأمر أيضا على الكتب ودور النشر وسنكون دائما عند حسن ظن طلاب العلم، ممن اعتبر بان المعرض بما يحتويه من مراجع موجه أساسا لهم. في السياق ذاته أشاد السيد عبد المحسن بن عثمان الشبانة، الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية وممثل دور النشر بالمملكة التي حملت كتبا اغلبها من مكتبة الملك فهد بن عبد العزيز، بمستوى الصالون الذي احتضنته الجزائر، وقال بان الطبعة ناجحة من كل النواحي سواء على المستوى التنظيمي الذي عادة ما يعيب معرض الكتب، أو على مستوى الخدمات داخل مركب محمد بوضياف او من جانب التوافد الكبير للزوار والذي كان ملحوظا وعزز من قيمة التظاهرة "الهامة" التي تشرفت الجزائر باحتضانها واعتبر ذات المتحدث بان الصالون الدولي للكتاب يتحسن من طبعة إلى أخرى في الجزائر ، قبل أن يضيف بان هناك احترافية كبيرة في التعامل مع دور النشر الأجنبية والوطنية". ولم يختلف رأي الكاتبة عقيلة رابحي رئيسة المنتدى الأدبي، عن باقي الآراء التي أدلى بها أصحاب دور النشر وضيوف المعرض، حيث أكّدت للأيام بأن الصالون الدولي للكتاب، بات مناسبة هامة للقراء من أجل اقتناء كل الكتب التي يبحثون عنها وأصبح سهلا عليهم التزود بكل مناحي المعرفة ، متمنية بان يستمر نجاح الصالون إلى طبعات مقبلة.. ومن جهته اعتبر الكاتب وصاحب دار الحضارة للنشر رابح خدوسي في كلمة للأيام ، بأن الإقبال الجماهيري على الصالون كان كبيرا وتاريخيا، ما ينم -حسبه- على نهم الجزائريين وتعطشهم للقراءة واكتساب المعرفة، كما عبر عن سعادته بان الصالون الدولي للكتاب أصبح يضاهي في حجمه اكبر الصالونات الدولية برسالته الثقافية الهامة وتسييره الجيد ..