يعيش سكان مدينة البويرة منذ الأربعاء المنصرم حالة توتر وقلق حاد، في ظل توصل أزمة ندرة أكياس الحليب، لدى جميع باعة المواد الغذائية ومحلات بيع الحليب ومشتقاته، والمشكل هذا يعود على نحو شهرين من الآن أين تم تسجيل تذبذب في توزيع هذه المادة. وفي مقابل ذلك لم تجد الكثير من العائلات بُدًا غير التوجه إلى ابتياع حليب الغبرة كبديل لضمان فطور أطفالهم رغم ارتفاع أسعاره الذي يتراوح بين ال220 دج و350دج، وهي حسبهم أسعار بعيدة عن متناول أصحاب الدخل المحدود. وعلى خلفية هذه الوضعية صرح موزعو الحليب ومشتقاته ل"الأيام" أن الأزمة الحاصلة يعيشها جميع سكان بلديات ولاية البويرة، وقد أرجعوا ذلك إلى النقص الكبير في هذه المادة على مستوى جميع مصانع إنتاج الحليب الموجودة بكل من «تيزي وزو»، «بومرداس» و«الرويبة». هذا كما يشتكي مواطنو مدينة البويرة بالسوق المغطاة من الغلاء الفاحش في أسعار الخضر والفواكه، حيث ارتفع سعر البطاطا من 25 دج إلى 50 دج للكيلوغرام الواحد، الطماطم من 40دج إلى 85دج، البصل من 15دج إلى 40 دج، الفلفل الحلو ارتفع إلى 130دج، الفلفل الحار وصل إلى 75 دج، فيما تقدر أسعار كل من الجزر، الشيفلور، الكرمب ب50دج والسلاطة من 35دج إلى 85 دج، أما الفواكه فقد وصل سعر "اليوسفي" إلى 120 دج، الإجاص إلى 100دج، التفاح وصل إلى 180 دج والموز ب150دج للكيلوغرام الواحد، كما تساءل هؤلاء في هذا الشأن عن منتوج ولاية البويرة الذي تجاوز حدود الأهداف المسطرة في عقد النجاعة مع وزارة الفلاحة، وقد أرجع الباعة من جهتهم أسباب الغلاء المسجل إلى ارتفاع أسعارها عبر أسواق الجملة ومنها؛ «رافيقو»، «بوفاريك»، «البليدة» و«تيزي وزو».