صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات «جمال ولد عباس» أنه بات من الضروري على المستشفيات العمومية دفع مستحقات الصيدلية المركزية التي ناهزت ال 17 مليار دينار قبل نهاية شهر نوفمبر الجاري. وأوضح «ولد عباس»، خلال اجتماع عادي لمجلس إدارة الصيدلية المركزية أول أمس أن إدارته أعطت تعليمات صارمة إلى كل المؤسسات الاستشفائية لدفع ديونها للصيدلية المركزية في الأجل المحدد. وأكد الوزير أن استرجاع الصيدلية المركزية لمستحقاتها من شأنه أن يسمح لها بضمان السير الحسن والتحكم في عملية اقتناء وتوزيع الأدوية على المؤسسات الاستشفائية، مضيفا أن المستشفيات مجبرة من الآن فصاعدا على المرور عبر الصيدلية المركزية لشراء الأدوية، مشيرا إلى أن ذلك يمكن من ترشيد نفقات الصحة العمومية ويضع حدا للتجاوزات المسجلة في هذا المجال، وأكد الوزير أنه لا يمكن للصيدلية المركزية للمستشفيات إبرام أية صفقة دون استشارة الوزارة الوصية، وأفاد في السياق ذاته أن أولوية القطاع خلال المخطط الخماسي الجاري "2010/2014" ستعطى لتشجيع إنتاج الأدوية المحلية والأدوية الجنيسة، وذلك من أجل بلوغ وتحقيق تغطية وطنية نسبتها ال 70 بالمائة من الاحتياجات الوطنية، وأكد ولد عباس في السياق ذاته أن سنة 2011 لن تشهد ندرة في الأدوية. كما قدم المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات «شريف دليح» من جانبه عرضا مفصلا حول نشاطات الصيدلية، موضحا أن الأدوية الموجهة لعلاج السرطان أخذت حصة الأسد من ميزانية مجموع الأدوية المستوردة بنسبة 34 بالمائة ثم أدوية علاج أمراض الدم ب 21 بالمائة والأمراض المعدية ب 17 بالمائة.