حالة من الاستياء والتذمر يعيشها أغلب تجار مدينة بسكرة، المعتادون على استغلال الأرصفة لعرض سلعهم وذلك بعد منعهم من هذا السلوك، والذين غالبا ما يتسببون في عرقلة تنقل الراجلين، حيث ومنذ شهر تم إنشاء لجنة ولائية تظم العديد من الهيئات المعنية بالحركة التجارية، وعلى رأسهم مديرية التجارة. والتي حملت على عاتقها تنظيم الحركة التجارية بولاية بسكرة، وذلك بعد أن جابت الشوارع والأحياء والفضاءات التجارية بصورة مستمرة، بهدف السهر على تنفيذ هذه الإستراتجية في تنظيم العمل التجاري، وقد أعطى الضوء الأخضر للاستنجاد بقوات الأمن في حالة عدم الانصياع لأوامر اللجنة. وللوقوف أكثر على هذه القضية كانت لنا زيارة إلى أعرق وأنشط الفضاءات التجارية المعروفة باسم زقاق "برمضان" والذي كان في يوم ما من المستحيل مرور سيارة بين شوارعه بل الراجلين وبصعوبة كبيرة وحينها لم تستغل الأرصفة فحسب، بل الطريق في حد ذاته استغل أما اليوم فالحال تغير تماما ووقفنا على مرور السيارات وحركة الراجلين دون ازدحام وحتى إن ثمن المواطن مثل هذه الحملة ففي مقابل ذلك فإن التجار يعيشون حالة غضب كبيرة، خاصة وأن العديد منهم تجد محلاتهم لا تستوعب السلع الموجودة، ما اظطرهم لفتح محلات فرعية بأحياء أخرى وأكثر من ذلك. فحسب بعض التجار فإن هذه العملية أثرت حتى على نشاطهم ومداخيلهم في ظل عزوف الكثير من الزبائن ليطرح السؤال بين علاقة عزوف المواطنين والحملة المنتهجة، والتي كانت من المفروض أن تساهم في ازدياد عدد الزبائن، من جهة أخرى علمنا أنه سيتم الحد من ظاهرة الباعة المتجولين وينتظر أن يتم تخصيص لهم فضاء تجاري وآخر ما يتداول هو وقع الاختيار على ما يعرف "بسوق الفلاح القديم"، هذا ويشهد عدد التجار المتجولين زيادة ملفتة حتى أنها أضحت ظاهرة تطلبت تدخل كل الهيئات الوصية، وبين استياء التجار وصرامة اللجنة يبقى المهم راحة المواطن.