أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة نهاية الأسبوع الماضي أفراد عصابة تتكون من ثلاث شبان بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية لجميعهم، عن جنايتي تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية والسرقة المتبعة بظروف الليل والتعدد والتسلق والكسر باستعمال المركبة. حيثيات القضية تعود إلى شهر ماي من السنة الجارية عندما تلقى عناصر الدرك ببلدية عين التين التابعة إداريا لولاية ميلة معلومات مؤكدة تفيد بوجود شباب مجهولي الهوية يستعملون مركبة من نوع «ماروتي» للاعتداء على مستعملي الطريق الرابط بين ولاية جيجل والمدن الشرقية بالمكان المسمى «وادي القطن»، خاصة أصحاب الشاحنات العمومية المخصصة لنقل سيارات الوكلاء القادمة من ميناء جن جن. وعلى إثر ذلك تنقلت فرقة مختصة من رجال الدرك إلى المكان المحدد وبه نصبت كمينا محكما تمكنت على إثره من الإيقاع بأفراد العصابة وهم في حالة تلبس وبحوزتهم أسلحة بيضاء و5 أجهزة راديو سيارات أصلية تمت سرقتها من ضحيتين في اليوم نفسه الذي أوقفوا فيه. المتهمون الذين ينحدرون من منطقة بكيرة بقسنطينة ولدى التحقيق معهم اعترفوا بما نسب إليهم من تهم، مضيفين بأنهم كانوا يستغلون تخفيض الشاحنات ومستعملي الطريق للسرعة عند الحواجز والممهلات على مستوى نقاط متفرقة للقفز من السيارة وتسلق الشاحنات ومن ثم سرقة أجهزة الراديو وبعض الإكسسوارات بعد كسر زجاجها قبل أن يلوذوا بالفرار عند نقاط تمهل أخرى ومن بين المتهمين المدعو «ب.ح» الذي يعمل كسائق حافلة للنقل العمومي، هذا الأخير اعترف خلال جلسة المحاكمة بالتهم المنسوبة إلى المجموعة وتحمل مسؤوليتها لوحده، مؤكدا بأن المتهمين الآخرين «ق.ك» و«س.ر» لم يكونا على علم بما تم ارتكابه وهو نفس ما أكده الأخيرين غير أن ذلك لم يشفع لهما لدى النيابة العامة التي طالبت ب 10 سنوات سحنا نافذا لجميع المتهمين قبل أن تنطق هيئة المحكمة بالحكم السالف ذكره، دون النزول عند دفاع المتهمين الذي طالب بأقصى ظروف التخفيف للمتهم الأول وبالبراءة لشريكيه.