بتهمة التحطيم العمدي لملك الغير والمشاجرة في الطريق العام والاعتداء على أعوان القوة العمومية مثل صباح أمس أمام نيابة محكمة ششار الابتدائية 13 شخصا من أعمار مختلفة من مدينة المحمل جنوب ولاية خنشلة للنظر في تفاصيل اعتقالهم من طرف مصالح الأمن الخارجي لبلدية المحمل بخنشلة، في قضية اقتحام مقر الامن الخارجي بالمحمل والاعتداء على أعوان الأمن حيث تواصل استماع النيابة وقاضي التحقيق لدى محكمة ششار للمتهمين إلى ساعات متأخرة من نهار أمس الأحد. حيثيات القضية تعود حسب مصدر مطلع إلى اقتحام في شكل هجوم تعرض له مقر الأمن الخارجي ببلدية المحمل من طرف مجموعة من الأشخاص كانوا في حالة جد متقدمة من السكر باستعمال الأسلحة البيضاء والقضبان الحديدية وكذا رشق الحجارة تسبب في تحطيم العديد من مرافق المؤسسة وإصابة شرطي على مستوى الكتف بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك ليلة الأربعاء إلى الخميس إثر نشوب شجار بين مجموعة من المخمورين قبل أن يحول قلب مدينة المحمل إلى مسرح للتراشق بالحجارة وساحة لمعركة حقيقية شملت ما يزيد عن 30 شابا من كل فرقة، وحسب مصادرنا فإن هؤلاء الشباب كانوا قد تناولوا الخمور على مستوى منطقتي لعمود والغابة عند مشارف المدينة التقى خلالها الفريقين في جلسة خمر، إلى أن اندلع وفي ظروف غامضة ومجهولة شجار عنيف بين الشباب مما استدعى تدخل رجال الأمن أمام ما فعلته أم الخبائث برؤوس هؤلاء الشباب وأسفر التدخل على توقيف شخصين واقتيادهما إلى المقر للاستماع لمحتوى الموضوع، خاصة أنه تزامن مع سرقة سيارة من قلب المدينة والتي تم استرجاعها لاحقا، وخلال تحرير المحاضر من طرف عناصر الأمن فوجئوا بهجوم عنيف لما يزيد عن 30 شخصا مدججين بالأسلحة البيضاء والعصي والقضبان الحديدية على مركز الشرطة قاموا على إثرها برشق المقر بالحجارة وإلحاق الأضرار بأبوابه ونوافذه وإصابة شرطي على مستوى الكتف بجروح بليغة، ولو لم يقم أفراد المناوبة الليلية بطلب تعزيزات أمنية من الولاية لحدثت الكارثة وانتهى التعزيز الأمني بتوقيف 13 شخصا على ذمة التحقيق ومتابعتهم بتهمة الشجار في الطريق العام، تحطيم أملاك الدولة، الاعتداء على أعوان القوة العمومية .... الخ، قبل أن يمثلوا صباح أمس أمام محكمة ششار للنظر في القضية السالفة الذكر.