احتضنت دار الثقافة "أحمد رضا حوحو" بولاية بسكرة، وعلى مدار يومين كاملين أشغال الملتقى الدولي حول مماليك الأمازيغ الذي أشرفت على تنظيمه المحافظة السامية للأمازيغية بمشاركة المركز الوطني للأنثربولوجيا والمكتبة الوطنية إضافة... إلى جامعتي بسكرة وتيزي وزو وينشطه جمع من الأساتذة والباحثين من داخل الوطن وخارجه ,حيث تمحور نقاش ومحاضرات الملتقى حول الحياة الثقافية والاجتماعية للمماليك قبل الإسلام وأهم المماليك في العهد الإسلامي والتحولات الكبرى التي مست شمال إفريقيا كما تم سرد سير العديد من الوجوه الأمازيغية في مختلف المجالات فنيا وثقافيا وسياسيا وتشعبت فحوى الحاضرات إلى العديد من الجوانب التي تخص هذا الإرث,حيث ألقيت مجموعة من المحاضرات تتكلم على الإستراتجية التي كانت تتبع من قبل بعض المماليك في تسيير نظام الحكم وكيفية بناء ركائز الدولة , كما عرجوا على مكانة الأمازيغية وموقعها عبر مختلف مجالات الحياة في تلك الفترة إضافة إلى هذا ركّز بعض المتدخلين على فترات بعينها والنظام القائم حينها وكان أبرزها المحاضرة التي تكلمت على تاريخ الدولة الزيانية والتي كانت انطلاقتها من بسكرة لتقام الدولة بتلمسان وتم توضيح دور الأمازيغ في بناء صرح هذه الدولة والعمل على توريث الثقافة الأمازيغية للأجيال ,كما كان لأحد الأساتذة المغربيين تدخلا حول تطور المدن ومدى أهمية ارتباطها بثقافتها وأساطيرها ليضع مدينة مراكش كمثال إلا أنه أكد أن تشييد هذه المدينة لم يأخذ بالحسبان أي ارتباط بأساطيرها الحقيقية وابتعدت على ثقافتها الأمازيغية، هذا وقد لاقى الملتقى إعجاب الزوار والمتتبعين لهذا الملف ناهيك على الأساتذة الأجانب المشاركين في هذا الملتقى وأشادوا بالتنظيم وباهتمام الدولة الجزائرية بهذا الملف , هذا ويدخل تنظيم هذا الملتقي في إطار البرنامج العام للمحافظة السامية للأمازيغية لسنة 2010 2011