خيّب برايم البرنامج الموسيقي..ألحان وشباب ..آمال الجمهور الجزائري بانطلاقته الفاشلة على كل المستويات، فكان البرايم الأول مستفزا لأعصاب المشاهدين من خلال أصوات غير ناضجة لمجموعة من الشباب الجزائري ممن فشلوا في إعادة تأدية أغنيات جزائرية استخرجوها من الدرج القديم. لم تفلح مدرسة ألحان وشباب الحالية، في إحياء المدرسة الأم، التي أنجبت فنانين جزائريين استمروا في مشوارهم الفني وحققوا العالمية، على غرار الشاب خالد ومامي، وغيرهم، رغم أن المدرسة الحالية، أكثر تطورا من سابقتها من حيث شساعة الأستديو، ودمج آلات موسيقية جديدة وقوية، إلى جانب الرعاية المبالغ فيها التي توفرها ..مغرب فيلم..للطلاب داخل المدرسة . فلم نعثر بين أصوات المتسابقين على جزء بسيط من صوت العملاق الراحل وعميد أغنية الشعبي الحاج الهاشمي قروابي أو عن شبه بسيط من صوت مايسترو الأغنية الوهرانية، أحمد وهبي وغيرهم من عمالقة الغناء الجزائري، ببساطة لأن أصوات المتسابقين غير ناضجة ولا تتسم بالقوة والكاريزما التي يبدوا أنها رحلت مع رحيل هؤلاء العمالقة. من جهتنا سألنا الفنان القدير وصاحب الكمان الأبيض حمدي بناني، بصفته عضوا في لجنة تحكيم ألحان وشباب، عن تقييمه للبرايم الأوّل، فكان رأيه محايدا نوعا ما من منطلق حساسية موقفه، واكتفى بالقول بأن الشباب المشارك بحاجة إلى دعم أكبر وبأن أصواتهم بحاجة إلى تدريب أكثر، قبل أن يؤكد في السياق ذاته بأن الأهم من نجاح هذه الطبعة هو السؤال عن مصير هؤلاء الشباب بعد تخرجهم في مدرسة ألحان وشباب.