لا تزال معاناة سكان حي «البويرة» المتواجد بالمدخل الشرقي لعاصمة البلدية «حمام الضلعة» الذي يبعد عن عاصمة ولاية المسيلة بحوالي 6كلم قائمة، حيث عبر عنها هؤلاء بالقول بأنها "كارثية" لاسيما أنها امتدت على مدار سنوات طويلة، وذلك نتيجة افتقار حيهم لأدنى ضروريات العيش الكريم. حيث أن الطريق الوحيد أخذت معالمه في التلاشي ولم يعد صالحا الآن للاستعمال، وفي هذا الصدد أشار هؤلاء أنه يعود في الأصل إلى سنوات الحقبة الاستعمارية، وحسبهم دائما فإن سياسة التجاهل التي تنتهجها الجهة الوصية في حق هذا الحي جعلتهم يقبعون في عزلة عن المحيط الخارجي في ظل عدم استفادة حيهم من أي برنامج تنموي يرتقي بمستواهم إلى حال أفضل، وفي هذا الصدد أكد رئيس جمعية الحي ل"الأيام" أن لهذا الأخير مشاكل كثيرة، أبرزها مشكل الطريق المهتريء الذي يحتاج إلى إعادة اعتبار، بعد أن صارت الحفر العميقة والكثيرة تحول دون السير بأمان، سواء من قبل الراجلين أو أصحاب المركبات، وبدرجة أكثر فئة المتمدرسين الذين صاروا في عراك حقيقي مع الأوحال خلال الأشهر الماطرة، قد حمل مواطنو الحي المصالح البلدية مسؤولية ما يحدث بفعل تجاهلها لجملة انشغالاتهم، وما يؤكد ذلك عدم إدراجهم ضمن برامج التهيئة التي استفادت منها بعض الأحياء المجاورة رغم الشكاوى العديدة المقدمة، وانطلاقا مما تقدم يجدد هؤلاء وعبر منبر "الأيام" مناشدة المسؤولين الوقوف على معاناتهم والسعي من ثمة إلى إدراج حيهم ضمن شبكة الأحياء المستفيدة من عمليات التهيئة التي تقوم بها البلدية دوريا. هذا كما ركز ممثل الحي إلى حاجة الحي إلى فرع إداري يجنبهم عناء التنقل إلى عاصمة البلدية، وبالتالي فك الضغط الموجود بشبابيك هذه الأخيرة، إلى جانب ذلك أشار إلى مطلب لطالما ألح عليه السكان والذي يخص تزويدهم بالغاز الطبيعي لاسيما في ظل ارتفاع معدل الكثافة السكانية به، مضيفا أن الشكاوي المرفوعة في كل مرة لم تجدي نفعا ذلك أن الأوضاع حسبه لا تسير إلا نحو الأسوأ، وانطلاقا مما تقدم طالب هؤلاء المصالح البليدة أخذ جملة انشغالاتهم هذه بعين الاعتبار على أمل أن يودعوا سنوات الحرمان والمعاناة قريبا.