أورد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالاقتصاد والطاقة والعلاقات التجارية «خوسي فرنانديز» أن التكامل بين بلدان المغرب العربي سيُشجع على تنويع حجم المبادلات مع الولاياتالمتحدة بشكل أكبر، واعتبر بأن مشكل الحدود يبقى العائق أمام تجسيد المنطقة المغاربية للتبادل الحرّ، كما كشف «فرنانديز» في مؤتمر صحفي عقده بواشنطن بعد عودته من الجزائر أين شارك فيها في أشغال أول ندوة «أمريكية-مغاربية» حول ريادة الأعمال، بأن الوضع الراهن الذي تعرفه العلاقات الثنائية بين الجزائر والمملكة المغربية لا يمكن أن تتحقّق فيه فوائد كبيرة بالنسبة للإدارة الأمريكية. وقال «فرنانديز» في هذا الصدد «إن بقاء الحدود مغلقة يعد من أكبر العراقيل التي تُواجهنا»، مضيفا «نسعى دائما إلى دعم التبادلات التجارية في المنطقة المغاربية، ولكن هناك بطبيعة الحال عدد من العوائق من أبرزها قضية الحدود بين الجزائر والمغرب»، كما أنه لم يحصر الأمر عند هذا الحد لأن «هناك العديد من العوائق الأخرى التي يجب التعامل معها» بحسب تعبير كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالاقتصاد والطاقة والعلاقات التجارية. وبالعودة إلى تفاصيل الندوة الأخيرة المنعقدة في الجزائر، فإن واشنطن أكدت رغبتها في الوصول إلى «شراكة تهدف إلى تشجيع الالتزام الاقتصادي المُتزايد للولايات المتحدة في المنطقة المغرب العربي بالإضافة إلى الفرص الاقتصادية في المنطقة»، كما أعلنت أن «هذه الشراكة تتضمن عدة برامج ملموسة والتي سوف تشجع الشركات الناشئة، وتعزز الشراكات التجارية العابرة للحدود، وتُنمي التكنولوجيا والابتكار»، إلى جانب كونها «شراكة تسهل فرصا أفضل للحصول على رأس المال في المغرب العربي، وتربط الشباب ورجال الأعمال من كل الأعمار في جميع أنحاء المنطقة وفي الولاياتالمتحدة». زهير آيت سعادة