يعيش المجلس الشعبي البلدي لبلدية "الفيض" بولاية بسكرة، على صفيح ساخن يقابله تذمر شديد من قبل المواطنين على خلفية ضبط قائمة 300 مستفيد من السكن الريفي، والتي تمت تحت جنح الليل من قبل رئيس المجلس البلدي وبعض من مقربيه حسب تعبير بعض المواطنين. وذلك في ظل غياب أعضاء المجلس البلدي، حيث شملت القائمة شباب عزاب ونسوة يعشن مع أبنائهن وهمش العديد من أصحاب الملفات القديمة والوضعيات المزرية، هذه الوضعية تسببت في وقوع ملاسنات بين رئيس المجلس البلدي ونائبه الثاني، أين تبادلا الشتائم والسب والتجريح وتم نقل التذمر إلى رئيس الدائرة الذي بدوره طالب بضرورة التحقيق في القائمة ووضع الأولويات في الاستفادة، ورغم ذلك تطورت الأمور ليبدأ نائب الرئيس وبعض من أعضاء المجلس في التخطيط للإطاحة برئيس المجلس، في حين باقي المنتخبين ينتظرون لمن تميل الكفة كون حسب من تحدثنا إليهم أنهم لا يثقون كثيرا في زملائهم الغاضبين. من جهة أخرى وحسب مقربين من رئيس المجلس البلدي أن التحركات التي يقوم بها الطرف الآخر غير بريئة وكاذبون إن قالوا همنا خدمة البلدية فذاك آخر شىء يفكرون فيه، فهم محرضون من جهات تعمل في الخفاء وفي ظل هذه الصراعات التي لا تعني المواطن الذي فقد الأمل كليا في رئيس المجلس وأعضائه في ظل الأوضاع التي يعيشها المواطن "الفيضي"، فالتنمية منعدمة تماما ولم تحرك شيئا على مستوى جميع المجالات أين تجد نقائص مست كل القطاعات التي جعلتها تحتل تنمويا المرتبة ما قبل الأخيرة، من مجموع 33 بلدية منتشرة عبر تراب الولاية، ورغم كل ذلك علمنا أن رئيس المجلس البلدي حاول إعادة الأمور لطبيعتها وإبرام صلح إلا أن الطرف الآخر رفض ذلك وأصر على مواصلة الرفض، بين هذا وذاك يبقى المواطن المغلوب على أمره في موقع المتفرج وكأن الأمر لا يعنيه ولسان حاله يقول "اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين".