سجلت المصالح الاستشفائية بدائرة "العلمة" بولاية سطيف، إصابة جديدة بوباء الجرذان الذي سبق له وأن تسبب في وفاة 4 أشخاص في شهر أكتوبر الماضي، حيث كان وراء حالة من الاستنفار القسوى في الوسط الطبي بالولاية. وحسب مصادرنا فإن المصاب يبلغ من العمر 25 سنة، ينحدر من بلدية "تاجنانت" التابعة لولاية ميلة، أين تلقى الاسعافات الأولية ليتم تحويله على الفور إلى مستشفى "صروب الخير" بدائرة "العلمة"، أين تم إخضاعه للعلاج المركز بعدما ظهرت عليه أعراض الوباء الخطير، ومن حسن حظ المصاب أنه تلقى العلاج في الوقت المناسب وقد تجاوز مرحلة الخطر، ولحد الساعة لم يتم تحديد مصدر هذه الإصابة المعزولة، من جهة أخرى تبين من خلال التحريات الأولية أن المصاب يعمل كمصلح للدراجات، ويحتمل أن يكون قد تعرض إلى الإصابة في الورشة التي يعمل فيها. ومن جهتها قامت مصالح مستشفى "العلمة" باتخاذ كل الإجراءات الوقائية، كما تم تبليغ مديرية الصحة بولاية ميلة، من أجل البحث عن مصدر الوباء وتطويقه قبل تسجيل حالات أخرى، يذكر أن مدينة "العلمة" سجلت في شهر أكتوبر الماضي 4 وفيات بوباء الجرذان المعروف باسم "ليبتوسبيروز"، منها أم وابنها فارقا الحياة بعدما شربا من مياه بئر تسربت إليه الجرذان. وفي سياق موازي علمت "الأيام" أن المصالح الطبية بمستشفى "العلمة" قد سجلت إصابتين بداء الليشمانيوز ويتعلق الأمر بشاب في العشرينيات يقطن بحي "قوطالي" وشاب آخر من منطقة "الرمادة" التابعة لبلدية "عين الحجر" وهو الداء الذي تسببه ذبابة الصحراء ويصنف من الأوبئة الخطيرة التي تشوه وجه المريض، وتتطلب العناية بالمصاب مدة شهر كامل، وتشير مصادرنا إلى أن المصابين لم يتنقلا إلى الصحراء الجزائرية وبالتالي يحتمل أن تكون الذبابة المسببة للوباء قد تنقلت إلى ولاية سطيف مع البضائع والسلع القادمة من الولايات الصحراوية .