طالب وكيل الجمهورية لدي محكمة الحراش تسليط عقوبة 20 سنة سجنا ضد بارون للمخدرات، و15 سنة سجنا نافذة لباقي المتهمين في قضية محاولة إغراق العاصمة بالمخدرات، وكشفت جلسة محاكمة 8 شبان في قضية ترويج وتجارة المخدرات أن ممون الشبكة والبارون الفعلي ينحدر من ولاية تلمسان هذا الأخير الذي أسس شبكة لترويج سمومه على مستوى أحياء باش جراح وبراقي، حيث كانت هذه الشبكة تخطط لتسويق كميات معتبرة من المخدرات فاقت 12 كيلوغرام تم توزيعها بين الأطراف المتورطة، مع العلم أن المتهم الرئيسي التحق بالشبكة بعد غلق سوق باش جراح. سماع المتهم الرئيسي الذي تم إيقافه على مستوى حاجز أمني ببراقي كشف عن وجود صفقة تراضي عرضت عليه من قبل باقي المتهمين، حيث طلب منه تحمل مسؤولية كمية الكيف المعالج المحجوزة التي فاقت 3 كيلوغرام كانت موجهة للترويج بمنطقة براقي مع رأس السنة مع تلقيه مبلغ 800 مليون سنتيم لقاء ذلك، وقد كشف المتهم خلال تصريحاته عن محور نشاط الشبكة وأسلوب الترويج، حيث أن المتهم الذي يعمل كبائع في السوق الموازية وانضم للشبكة منذ ستة أشهر فقط بعد غلق سوق باش جراح وتوقيف نشاطه إلى أن تم توقيفه من قبل مصالح الدرك الوطني على متن سيارته وهو محمل بكميات من الكيف المعالج كانت موجهة للترويج في رأس السنة وكانت مخبأة في ملابسه، غير أن توقيفه مكن مصالح الدرك من الإطاحة ب7 عناصر أخرى تبين أنهم ينحدرون من باش جراح، وآخر من براقي هذا الأخير الذي يعتبر من كبار تجار المخدرات بالمنطقة بحكم الكميات التي يقتنيها من بارونات المخدرات والتي تصل 12 كيلواغرام في الشهر، ويبيعها بكميات تصل من 4 إلى 5 كيلواغرامات لمروجيها ببراقي التي بات نشاط ترويج هذه السموم شائعا بها في أوساط الشباب فضلا عن استهلاكها، وأكد المتهم أنه كان مكلفا بنقلها إليه. هذا وقد أجمع باقي المتهمين الذين تم توقيفهم منذ حوالي أسبوع على إنكار علاقتهم بالقضية ونشاطهم في تجارة المخدرات رغم أن التحريات كشفت عن نشاطهم واتصالاتهم الدائمة فيما بينهم لمتابعة عمليات الشراء والبيع.