أين يذهب هذا الشباب..أموال البترول تملك الإجابة؟ كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح أن الشباب الذين استفادوا برامج التشغيل التي طبقتها الحكومة فيما سبق غير معنيين بالإستفادة من الإستراتيجية الجديدة للتشغيل ومكافحة البطالة. * * استفادة 21 ألف شاب من مناصب شغل منذ جوان المنصرم * * كما أنهم لن يعطوا الأولوية في الحصول على مناصب ضمن جهاز المساعدة على الإدماج المهني، حتى وان كانوا بطالين، لأنهم سبق وان استفادوا من برامج سابقة بغض النظر عن نجاح أو فشل هذه البرنامج في إدماجهم ضمن مناصب دائمة، بما في ذلك الشباب الذين استفادوا من عقود ما قبل التشغيل، الذين قال الوزير بأنهم غير معنيين بالإستراتيجية الجديدة، لأن الفرصة ستعطى للبطالين الذين لم يسبق وأن استفادوا من أي برنامج سابق. * ويقدر عدد الشباب الذين استفادوا من عقود ما قبل التشغيل ب 61 ألف شاب سنة 2007 كلهم غير معنيين بالإستراتيجية الجديدة، من بينهم 43 ألف سجلوا في قطاع الإدارات العمومية سيما في الدوائر الوزارية، غير أنه لم يتم ترسيم سوى 9000 من المستخدمين إثر استكمال مرحلة إدماجهم في إطار عقود ما قبل التشغيل، وهو ما يعادل 10 بالمائة منهم، بينما تم تسريح البقية، وقد خصصت لهم الدولة غلافا ماليا وصل إلى 11 مليار دينار جزائري سنويا أي ما يعادل 1100 مليار سنتيم كمساعدة من الدولة لهؤلاء الشباب في إطار تطبيق برنامج عقود ما قبل التشغيل، حيث كانت أجورهم تقدر ب 8000 دينار جزائري شهريا بالنسبة للمتحصلين على الشهادات الجامعية و6000 دينار جزائري بالنسبة للتقنيين السامين، الا أنه تم فيما بعد تسريح الأغلبية الساحقة منهم، ليحالوا على البطالة مجددا، مما تسبب في موجة غضب شبانية انتهت باعتصامات وتجمعات احتجاجية قام بها هؤلاء الشباب أمام مقر وزارة التضامن الوطني بالعاصمة، باعتبارها الوزارة التي كانت مكلفة بتطبيق هذا البرنامج، وقد تهيكل هؤلاء الشباب في إطار جمعية وطنية للدفاع عن حقوقهم والمطالبة بإدماجهم، قبل أن يتدخل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ويأمر بمنح حقيبة التشغيل لوزير العمل والضمان الإجتماعي للطيب لوح ويطلب منه إعداد إستراتيجية جديدة للتشغيل ومكافحة البطالة، وسجلت أكبر حصة لمناصب ما قبل التشغيل في القطاع العمومي، خاصة في التربية والصحة والجماعات المحلية، حيث استفاد 7000 شاب متحصلين على شهادة جامعية من عقود ما قبل التشغيل في قطاع التربية لتقديم دروس الدعم للتلاميذ. * وقال الطيب لوح خلال تجمع جهوي لمديري تشغيل ولايات الوسط أول أمس بمقر وزارته بأن الإستراتيجية الجديدة للتشغيل تعطي الأولوية للبطالين الذين لم يستفيدوا أبدا من برنامج التشغيل السابقة التى اعتمدتها الدولة، حرصا على تحقيق العدالة في برامج تشغيل الشباب، إذ لا يعقل حسب الوزير أن يستفيد نفس الأشخاص من جميع البرامج، بينما لا تتاح الفرصة للبعض الآخرين في الإستفادة من أي برنامج. * وبخصوص مصير الشباب الذين استفادوا من عقود ما قبل التشغيل وفشل هذا النظام في إيجاد مناصب دائمة لهم، قال الوزير أن المشكلة تكمن لدى الشباب الذين وظفوا في الإدارات العمومية وهم الأغلبية، مؤكدا أن وزارته ستعطي تعليمات لجرد كل هؤلاء الشباب ومحاولة إيجاد حل لهم، لأن المشكلة الرئيسية للإدارة تكمن في عدم توفر المناصب المالية لإدماجهم مهنيا، وأضاف في نفس السياق "الذين استفادوا من إجراء ما قبل التشغيل لا يمكنهم الترشح إلى الإجراء الجديد، لأن الإستراتيجية الجديدة تخص فقط الشباب الذين لم يستفيدوا أبدا من أي إجراء". * وكشف وزير العمل أن أكثر من 21 ألف شاب استفادوا من مناصب في القطاع الإقتصادي عن طريق جهاز المساعدة على الإدماج المهني منذ دخول الإستراتيجية الجديدة للتشغيل حيز التطبيق بداية جوان الفارط إلى غاية 8 جويلية الجاري، منهم 9393 جامعي وتقني سامي تخرجوا من المراكز الوطنية للتكوين المهني.