كشف رئيس الجمعية الوطنية لأطباء القصور الكلوي، البروفيسور حاج ريان عن إصابة أكثر من 175 طفل بداء القصور الكلوي سنويا في الجزائر، بمعدل 5 أطفال لكل مليون ساكن، ووصف نسبة الوفيات بهذا المرض والمقدّرة حسب ما قدّمه من إحصائيات ب1500 حالة وفاة سنويا ب"غير المقلقة"، بالنظر إلى المعدل المسجل على مستوى البلدان الإفريقية و دول الإتحاد الأوروبي. وصرّح حاج ريان على هامش المحاضرة التي نظّمتها الفدرالية الوطنية لعاجزي الكلى تحت رئاسة الدكتور بوخلوة مصطفى، أمس بفوروم المجاهد، عن استحداث وزارة الصحة بالتنسيق مع مختلف الفاعلين في الميدان؛ لمخطّط جديد يدخل حيّز التنفيذ اعتبارا من هذا العام ويتواصل إلى غاية 2014، ويرمي حسب المتحدّث إلى المزيد من الاهتمام بهذه الشريحة من المرضى والتي لاتزال بعيدة نوعا ما عن أعين المسؤولين، يقول البروفيسور حاج ريان. وترمي الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة من خلال تسطيرها لمخطّط القصور الكلوي المزمن 2011-2014- حسب ما أوضحه رئيس جمعية أطباء القصور الكلوي- إلى تسجيل وإحصاء كل المصابين بالمرض على المستوى الوطني لتسهيل التعامل معهم، وتوفير العلاج المناسب وفي الوقت المناسب، ومن جهة أخرى وضع السجل الوطني للقصور الكلوي. ومن المنتظر أن تتمخّض عن هذا المخطط الوطني مجموعة من النصوص القانونية والتي ستنظّم مهام أطباء القصور الكلوي المزمن سواء الذين يشتغلون بالقطاع العام أو الخاص، هذا الأخير الذي يطرح جملة من المشاكل والعراقيل فيما يخص التعامل مع المرضى من الأطفال خاصة. وفي ذات السياق، أكّد ذات المتحدّث أنّه سيتم خلال الأشهر القليلة القادمة فتح أبواب المعهد الوطني للقصور الكلوي وزراعة الأعضاء بالبليدة، ومن المنتظر أن يستقبل المئات من الطلبة والأطباء المتخّصصين في هذا الميدان ، كما وجّه بالمناسبة دعوة إلى وزارة الصحة لفتح على الأقل 4 عيادات جديدة لاستقبال الأطفال الذين يعانون من القصور الكلوي المزمن، في كل من العاصمة، الشرق والجنوب، مع العلم أن وهران هي الوحيدة التي تتوفّر على عيادة خاصة بالأطفال.