سجناء صحراويون في «سلا» يشنون إضرابا عن الطعام دعا ناشطون صحراويون لإقامة تظاهرة شعبية سلمية بالمخيمات والمناطق الصحراوية المحتلة يوم الجمعة مباشرة عقب الصلاة، فيما قرر 20 مناضلا صحراويا من أجل حقوق الإنسان محبوسين في سجن سلا المغربية، شن إضراب عن الطعام من أجل الاستجابة لمطالبهم. ومن المنتظر أن يشهد ما أطلق عليه «جمعة غضب الصحراويين» عدة مظاهرات شعبية سلمية، للمطالبة باستقلال الشعب الصحراوي وإقرار استفتاء تقرير مصيره، حيث ستنظم بالعاصمة المحتلة«العيون» مسيرتين سلميتين الأولى تنطلق من الشارع الرئيسي «العودة» في حدود الساعة الثانية زوالا بتوقيت غرينيتش والثانية من «حلبة أم السعد» في حدود الواحدة والنصف بعد الزوال بالتوقيت العالمي، لتلتقي المجموعتين بحي «معطاء الله» بالعيونالمحتلة على الساعة الثانية بعد الزوال. وفي هذا الإطار، تم توجيه عدة دعوات للشباب الصحراوي على الشبكات الاجتماعية على الأنترنت خاصة «فايسبوك» و«تويتر»، من خلال إنشاء صفحات خاصة تدعو للتظاهر باللغتين العربية والإسبانية، وذلك لتلبية الدعوة والاحتجاج السلمي الذي سيصادف احتفالات الذكرى ال 35 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إذ ستقام بهذه المناسبة أيضا، ندوات دولية للتضامن مع الشعب الصحراوي، استعراضات عسكرية ومدينة ونشاطات ثقافية يحضرها وفود وشخصيات دولية. ومن جهة أخرى، ندد أمس عشرون مناضلا صحراويا من أجل حقوق الإنسان من المحبوسين في سجن مدينة «سلا» المغربية، بظروف سجنهم المزرية، وقرروا شن إضراب عن الطعام من أجل الاستجابة لمطالبهم، حسب ما قالت جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي نقلت النداء الذي وجهه هؤلاء للمجتمع الدولي. وجاء في هذا النداء أنه منذ تحويلهم بأمر من قاضي التحقيق للمحكمة العسكرية الدائمة بالرباط إلى السجن المحلية في سلا، فإنهم يقيمون في زنزانات فردية عقابية تفتقر إلى أدنى الظروف المعيشية، وأوضح هؤلاء أنهم يعيشون محرومين من التهوية والإنارة والشمس، منعزلين تماما عن العالم الخارجي على وقع العنف والاعتداءات الجسدية والشفوية والمضايقات في ظروف مروعة ومتدهورة تمس بكرامة الإنسان، إضافة إلى الاستفزازات والمضايقات التي تتعرض لها عائلاتهم. وإزاء هذا الوضع وبعد استنفاذ كل الطرق وصد أبواب الحوار من طرف الإدارة المتمسكة بسياسة التهميش واللامبالاة تجاه مطالبهم، قرر المناضلون الصحراويون شن إضراب عن الطعام كمرحلة أولى في إطار نظالهم للتنديد بالوضع المأساوي الذي يعيشونه و لتلبية مطالبهم المشروعة والتي من بينها حق الزيارة لعائلاتهم والعلاج للسجناء المرضى والغذاء المتوازن وحرية المراسلة والحق في المطالعة على الصحف وضمان التمهين والمعرفة على مستوى السجن. كما دعا المناضلون الصحراويون الرأي العام العالمي إلى مساندتهم في نضالهم من أجل الحق في الكرامة ومن أجل ممارسة ضغوطات على المملكة المغربية بهدف إطلاق سراح كل السجناء السياسيين الموقوفين بالسجون المغربية، حيث وقع العديد منهم على هذا النداء من بينهم «نعمة أسفاري»، «أحمد سبع»، «أحمد مجيد»، «عبد اللاهي لخفاوني»، «بشير خدة» و«حسن داه».