يعيش المركب الإسلامي «عقبة بن نافع» ب«سيدي عقبة» وضعا لا يحسد عليه، فرغم أهميته ومكانته الدينية والسياحية إلا أنه لم يسلم من الإهمال، وهو ما أثر على قدسيته، فالزائر إلى هذا المعلم الديني المميز يندهش للوضعية المزرية التي آل أليها، بفعل استفحال الأوساخ والأتربة عبر العديد من الزوايا والأجنحة، وتعدى هذا التسيب إلى أماكن الوضوء والمراحيض والتي أضحت بدورها تعرف انبعاثا للروائح الكريهة، إضافة إلى تعطل العديد من مصابيح الإنارة وغياب أشغال الإصلاح والصيانة. هذا كما يشهد ذات المركب ضعفا كبيرا في الشأن المتعلق بعمليات التشجير وخلق المساحات الخضراء، وهو ما انعكس سلبا على جماليته من الداخل والخارج، وحسب أحد المواطنين فإن الزائر لهذا المركب إذا ما استثنينا الجامع القديم لا ينتبه لمدى أهمية هذا الصرح، رغم ما رصد له من أغلفة مالية لإعادة الاعتبار له والتي وصلت إلى ما يقارب ال80 مليار سنتيم حسب مصادر مطلعة.