كان الإقبال كبيرا ولم تسع قاعة الحفلات "نور الدين جواد" بسوق أهراس الإقبال المنقطع النّظير للأطفال الذين اكتسحوا هذا الفضاء حيث جاؤوا رفقة أوليائهم للاستمتاع بما تقدمه "قافلة الجزائر للعروض". ووسط ديكور مميّز وحضور ملفت للأطفال الذين هم في عطلتها المدرسية الربيعية قدمت هذه القافلة التي تضمّ 13 فنّانا من مهرجين وممثلين وبالي رقص تقليدي عروضا مسرحية لمهرجين وألعاب سحرية ورقصات فلكلورية. فقبل عرض فرقة المسرح الجهوي لأم البواقي بعنوان "وفاء والرّحلة العجيبة" الموجه للأطفال يومي 26 و27 مارس الجاري تابع الأطفال بسوق أهراس هذا العرض المميّز وكانت نظرات الدّهشة والإعجاب بادية على وجوه الصغار من الأطفال بالنظر إلى أن العديد منهم لم يشاهدوا من قبل مثل هذه العروض حيث صفقوا ومرحوا وأخذوا صورا تذكارية مع عدد من فناني هذه القافلة التي انبهر مديرها الفني السيد العربي نابتي بالإقبال الكبير لجمهور أطفال سوق أهراس وتجاوبهم مع هذه الفرقة طيلة 3 ساعات من العرض. ولم يخف السيد مراد جودي وهو أحد أعضاء جمعية المسعى الحميد الذي كان رفقة أبنائه "محمد الطيب" و"ملاك" و"حسام" ارتياحه المرفوق ببسمة على وجوه صغاره وهم في أول أيام عطلتهم الربيعية مثمنا هذه اللفتة التي بادرت بها مديرية الثقافة.فيما وصف السيد جمال.ب هذه المبادرة ب"الطيبة" خاصة بالنسبة لبراعم سوق أهراس "الذين كثيرا ما حرموا" من مثل هذه الأنشطة الهادفة إلى ترقية الطفولة وتثقيفها داعيا إلى استحداث مسرح للطفل على غرار بعض الولايات المجاورة. وعلى وقع مشاهد ألعاب سحرية أبهرت البراعم من الحضور ورقصات فلكلورية شاوية وقبائلية أبدعت في تقديمها فرقة البالي لقافلة الجزائر للعروض ردد الأطفال في ختام هذا الموعد أغنية "حديقتي آن الأوان وحان أن نفترق" آملين في أن تعود مثل هذه المحطات لبعث روح من الترفيه والتسلية التي كثيرا ما اشتاقوا إليها. من جهته عبر مدير الثقافة بالنيابة عن ذهوله للإقبال المنقطع النظير صوب هذا الفضاء مشيرا أن المديرية تعد بالمزيد من مثل هذه الأنشطة الثقافية وتسعى إلى تأسيس تقاليد ثقافية وفنية خارجة عن إطار الفعل المناسباتي وكسر القطيعة بين الجمهور والمسرح من خلال برمجة سلسلة من العروض المسرحية والفنية وإقامة ندوات فكرية وأدبية.