كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال «موسى بن حمادي» عن تنصيب لجنة على مستوى الوزارة تعمل بالتشاور مع متعاملي الهاتف النقال الثلاثة ومجمع «اتصالات الجزائر» وشركات التجهيز لتحديد نوع الجيل الجديد لاتصالات الهاتف النقال الذي سيتم طرح مناقصته خلال الأسابيع المقبلة. وأضاف «بن حمادي»، على هامش الأيام الدراسية حول تكنولوجيات الإعلام والاتصال بنادي الجيش ببني مسوس بالعاصمة الذي نظم تحت شعار «خلق مناصب شغل وبروز مهن جديدة»، أن هذه اللجنة شرعت في عملها وستدرس مقترحات متعاملي الهاتف النقال الناشطة بالجزائر إلى جانب آراء كل من المجمع العمومي «اتصالات الجزائر» وشركات التجهيز، للفصل في النظام الذي ستشرع الوزارة في اعتماده قبل نهاية السنة واختيار إحدى كفتي نظامي الجيلين الثالث أو الرابع. وذكر المسؤول الأول عن قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أنه سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن القرار النهائي بخصوص نوعية الجيل بإجماع كل الأطراف الفاعلة بما يتلاءم مع قدرات كل مؤسسة من عتاد وميزانية مالية، بحيث لن تتدخل الوزارة وتفرض شروطها بل تترك الكرة في مرمى الفاعلين. ودعا الوزير «بن حمادي» إلى ضرورة تخفيف الإجراءات الإدارية من أجل خلق مؤسسات صغيرة ومتوسطة لاسيما في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، كما شدد على وجوب توفر الإرادة السياسية وإرساء ثقافة المقاولة لدى المواطنين من أجل بعث مؤسسات خاصة تساهم في بناء الاقتصاد الوطني والرقي به، مشيرا إلى أن الوزارة تبسط يد المساعدة لكل الشباب الذين ينوون تطوير شركاتهم من خلال توفير الدعم المالي بفضل صندوق تطوير استعمالات التكنولوجيات الحديثة الذي رصد له مبلغ 600 ملايير سنتيم وتشرف عليه لجنة مكونة من خبراء ومختصين في المجال لدراسة الملفات والفصل فيها بصفة مستقلة. من جهة أخرى، فنّد الوزير التصريحات التي نسبت إليه ونشرت في بعض الصحف الوطنية بخصوص عزم وزارته فرض إجراءات ردعية على شركات الهاتف النقال التي لا تستثمر بالجزائر وتركز فقط على بيع بطاقات التعبئة، داعيا المتعاملين في السياق ذاته إلى خلق خدمات ذات قيمة مضافة.